هلا كندا – نجت شابة تبلغ من العمر 21 عامًا من الموت بعد أن تعرضت لصاعقة برق في منطقة “وست إند” بمدينة إدمونتون مساء الخميس، في حادث وصفه شهود بأنه كان “سريعًا وصاعقًا”.
وأفادت صديقتها لورا بينر، التي كانت تتابع المشهد من نافذة منزلها، أن البرق ضرب الشابة بعد لحظات فقط من مغادرتها المنزل باتجاه محطة للحافلات في حي “كولينغوود” حوالي الساعة 4:10 عصرًا.
وقالت بينر: “البرق ضربها بعد 10 ثوانٍ من خروجها… كان كل شيء سريعًا للغاية”.
وبينر، التي كانت تستعد للخروج مع شريكها، سارعت بالاتصال بخدمات الطوارئ، بينما باشر شريكها بإنعاش الضحية.
وأضافت: “هرعنا لمساعدتها… كنت أتصل بالإسعاف فيما كان شريكي يقوم بعملية الإنعاش”.
وتزامن الحادث مع وصول حافلة إلى المحطة، ما أتاح لمجموعة من الركاب المساهمة في تقديم المساعدة. وأوضح أحد الركاب، مارتي هيمريك، أن المشهد كان مروعًا، إذ قال: “رأيت شابة ملقاة على الأرض، ساقاها كانتا بلون أسود وأصفر، وكانت تتلوى وتحاول التنفس… كان الموقف مرعبًا للجميع”.
وأضاف هيمريك أنه ظن في البداية أن الأمر يتعلق بحالة تعاطي جرعة زائدة، إلا أن شهود العيان أوضحوا له أنها تعرضت لضربة برق، وعلق قائلًا: “الجميع تجمّع لمساعدتها، سواء ظنوا أنها تعرضت لمخدرات أو لصاعقة… هذا هو الوجه الحقيقي لإدمونتون”.
ووصلت خدمات الطوارئ إلى موقع الحادث بعد دقائق، ونُقلت الشابة فاقدة للوعي إلى مستشفى جامعة ألبرتا، حيث أدخلت في غيبوبة طبية بسبب الحروق التي لحقت بها نتيجة الصاعقة.
وحسب بيانات هيئة الإحصاء الكندية، يُسجل سنويًا في البلاد بين حالتي وفاة وثلاث حالات بسبب البرق، بالإضافة إلى نحو 180 إصابة. وتُظهر الإحصاءات أن الأشخاص الذين يتواجدون في أماكن مفتوحة أو يختبئون تحت الأشجار يشكلون النسبة الأكبر من المصابين والضحايا.