هلا كندا – دعا حاكم بريتش كولومبيا ديفيد إيبي الحكومة الفيدرالية الكندية إلى تكثيف الضغط على حلفاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب المؤيدين للرسوم الجمركية، في خضم تصاعد التوترات التجارية بين كندا والولايات المتحدة.
وخلال مؤتمر صحفي افتراضي مشترك مع السيناتور الأميركية باتي موراي عن ولاية واشنطن، شدد إيبي على ضرورة “ممارسة أقصى قدر من الضغط على صناع القرار الذين يدعمون هذه الرسوم”، والتي اعتبر أنها تضر بالاقتصادين الكندي والأميركي على حد سواء.
وأضاف إيبي أن فرض الرسوم الجمركية من قبل إدارة ترامب يشكل وصفة لـ”دمار متبادل مؤكد”، قائلاً: “آخر مرة حدث فيها ذلك كان في ثلاثينيات القرن الماضي، وأدى إلى ركود اقتصادي عالمي دمر الاقتصاد لعقود. لسنا بحاجة لتكرار هذه التجربة.”
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع اجتماع رؤساء حكومات المقاطعات والأقاليم الكندية مع رئيس الوزراء مارك كارني في هانتسفيل بأونتاريو، حيث شكّلت الحرب التجارية مع الولايات المتحدة محور النقاش.
وكان ترامب قد هدد في رسالة بعث بها إلى كارني في مطلع يوليو الجاري بفرض رسوم جمركية تصل إلى 35% على المنتجات الكندية، بدءاً من 1 أغسطس المقبل، ما أثار قلقاً واسعاً في الأوساط الاقتصادية والسياسية بكندا.
من جانبها، نددت السيناتور باتي موراي بسياسات ترامب، متهمة إياه بالتعامل مع الرسوم الجمركية كـ”برامج تلفزيون الواقع”، فيما تعاني الشركات الأميركية من انعدام اليقين الاقتصادي، وخصوصاً في قطاعات السياحة والزراعة وصيد الأسماك.
وأضافت موراي: “هؤلاء رجال أعمال حقيقيون يديرون شركات توظف أميركيين حقيقيين. إنهم لا يريدون الدراما بل بحاجة إلى اليقين.”
وأكدت ضرورة رفع الأصوات في الكونغرس لمواجهة هذه السياسات، مقترحة استعادة سلطة تحديد الرسوم الجمركية من البيت الأبيض وإعادتها إلى الكونغرس.
وتُعد كندا ثاني أكبر سوق تصدير لولاية واشنطن، التي تصدّر إلى كندا سلعاً بقيمة 10 مليارات دولار أميركي سنوياً، إضافة إلى 2.2 مليار دولار من الخدمات، فيما تستورد الولاية من كندا سلعاً بقيمة 17.8 مليار دولار، أكثر من نصفها من قطاع الطاقة.
في ختام المؤتمر، شدد إيبي على أهمية العمل المشترك قائلاً: “كلما انضم إلينا المزيد من الأميركيين ذوي النوايا الحسنة، زادت قدرتنا على التصدي لهذه السياسات الضارة والعمل معاً نحو الازدهار المشترك.”