هلا كندا – كشفت سيدة مسلمة عن تعرضها للإهانة والإذلال بعد أن أُجبرت على خلع حجابها أثناء محاولتها الصعود إلى طائرة تابعة لشركة “فلير إيرلاينز” في مطار بيرسون تورونتو، في حادثة وصفت بأنها انتهاك صارخ للحقوق الدينية والكرامة الإنسانية.
ووقعت الحادثة في 20 يونيو، حين كانت كاظي أمين، المقيمة في وينيبيغ، تعود من رحلة عائلية إلى بنغلاديش. وقد عبرت نقاط التفتيش الأمني دون أي مشكلة، إلا أن الأمور تغيرت عند بوابة الصعود إلى الطائرة.
وقالت ابنتها، أفصارة ريدة، إن موظفة عند البوابة شككت في تطابق صورة جواز السفر مع مظهر والدتها، وبدأت بالصراخ: “أنت لا تشبهين صورتك. ما هذا؟”، قبل أن تطالبها بخلع الحجاب علناً، رغم أن الصورة تعود إلى ما قبل نحو 10 سنوات، حين لم تكن أمين ترتدي الحجاب بعد.
وأوضحت ريدة أن الحجاب يمثل رمزاً دينياً مقدساً في الإسلام، لا يُكشف إلا أمام العائلة، وخلعه في مكان عام يشبه تماماً خلع الملابس.
ورغم احتجاج العائلة، أكدت أمين أنها أُجبرت على خلع الحجاب أمام الركاب في مشهد وصفته بأنه “مهين ومذل”، مضيفة: “شعرت بالعجز والإهانة. لم أعرف ماذا أفعل”.
وتنص القواعد المعتمدة من هيئة أمن النقل الجوي الكندية (CATSA) على أن الأغطية الدينية لا تُزال إلا إذا سببت إنذاراً أثناء الفحص الأمني، وحتى في تلك الحالة، يجب إجراء أي تفتيش إضافي في غرفة خاصة، وهو ما لم يُطبق في حالة أمين.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة “فلير إيرلاينز”، ماسيج ويلك، في بيان رسمي إن الحادثة “لا تمثل سياسات الشركة”، موضحاً أن الموظف المسؤول يعمل لصالح شركة الخدمات الأرضية المتعاقدة AGI، والتي قدمت اعتذاراً رسمياً وأوقفت الموظف عن العمل بانتظار نتائج التحقيق.
وأكد ويلك أن كل من “فلير” و”AGI” يخضعان لتدريبات إلزامية في مجال حقوق الإنسان والتكيّف مع المعتقدات الدينية، مشدداً على أن “كل راكب يستحق الشعور بالأمان والاحترام والكرامة”.
رغم ذلك، ترى أمين وابنتها أن الاعتذار لا يكفي، وأكدتا أنهما قدمتا شكاوى رسمية لكل من شركة الطيران ووزارة النقل الكندية، وتواصلتا مع محامٍ لبحث الإجراءات القانونية.
وقالت ريدة: “ما حدث هو شكل واضح من أشكال الإسلاموفوبيا”، في حين وصّف المجلس الوطني للمسلمين الكنديين الحادثة بأنها “انتهاك خطير للحريات الدينية والحقوق الأساسية”، مؤكداً أن فريقه القانوني يتابع الملف بجدية.
وأضاف المجلس في بيانه: “لا مكان للإسلاموفوبيا في مطارات كندا أو على متن طائراتها، تحت أي ظرف”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني