هلا كندا – تقول هيئة خدمات الدم الكندية إنها بحاجة إلى مليون متبرع جديد بالدم خلال السنوات الخمس المقبلة.
وكشف مارك بارافانو أنه تبرع بالدم 146 مرة، حيث يتذكر ذهابه بانتظام إلى مركز جمع الدم مع والدته في طفولته، وسير على خطاها بعد أن بلغ السابعة عشرة من عمره وتمكن من التبرع بنفسه.
وقال بارافانو، البالغ من العمر الآن 40 عامًا، في مقابلة: “أشعر بالإنجاز والمكافأة لأنني أساعد الآخرين”.
وكما فعلت والدته معه، يُعلّم أبنائه الثلاثة أن التبرع بالدم يُنقذ الأرواح، حيث رافقه ابنه كريستيان، البالغ من العمر 11 عامًا، بفخر إلى مركز التبرع مرتديًا قميص الهوكي رقم 84 عندما تبرع بارافانو للمرة الـ 84 في ديسمبر 2023.
وبدأ بارافانو، المقيم في فان، أونتاريو، بالتبرع بالدم الكامل، وهو ما يمكن للرجال القيام به كل ثمانية أسابيع وللنساء كل 12 أسبوعًا.
ولكن قبل عامين، تحول إلى التبرع بالبلازما، وهي الجزء السائل من الدم الذي يمكن سحبه أسبوعيًا لأن خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية تعود إلى الجسم خلال هذه العملية، حيث يعوض الجسم البلازما في غضون ساعات قليلة.
ويُعد بارافانو واحدًا من 2% فقط من الكنديين المؤهلين للتبرع بالدم والبلازما، وفقًا لخدمات الدم الكندية.
هذا على الرغم من أن استطلاعًا حديثًا أشار إلى أن 71% من الناس يرون أن التبرع بالدم “من أكثر الطرق فعالية التي يمكن للناس من خلالها رد الجميل لمجتمعهم”، وفقًا للوكالة.
ولكن الطلب على الدم والبلازما يتزايد بسرعة، وأن العدد الحالي من المتبرعين النشطين “المخلصين للغاية” البالغ حوالي 420 ألفًا لن يكون كافيًا، وفقًا للدكتور غراهام شير، الرئيس التنفيذي لخدمات الدم الكندية.
وأعلنت الوكالة يوم الخميس أنها تخطط لتجنيد مليون متبرع جديد خلال السنوات الخمس المقبلة، مشيرةً إلى زيادة متوقعة بنسبة 10% في الطلب على الدم بسبب النمو السكاني وشيخوخة السكان.
وتزداد الحاجة إلى البلازما، حيث لا تتوفر كميات كافية في كندا لإنتاج ما يكفي من أدوية الغلوبولين المناعي.
وفي السنوات الماضية، كانت علاجات الأجسام المضادة تُستخدم في الغالب مع المرضى الذين يعانون من نوع من نقص المناعة، ولكنها تُستخدم بشكل متزايد تجريبيًا لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض، بما في ذلك السرطان.
وقال شير إنه من المتوقع أن ينمو الطلب على البلازما بنسبة 50% على الأقل خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأضاف شير أن وكالة خدمات الدم تستخدم عدة استراتيجيات لتحقيق هدفها الطموح، بما في ذلك زيادة عدد مراكز جمع التبرعات في أنحاء عديدة من البلاد لتكون قريبة من أكبر عدد ممكن من المتبرعين المحتملين.
وتعمل الوكالة أيضًا على توسيع ساعات عمل مواقع جمع الدم، بما في ذلك أيام السبت في العديد من المواقع.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني