هلا كندا – أصدرت الرابطة الكندية لأساتذة الجامعات يوم الثلاثاء، تحذير من السفر إلى الولايات المتحدة، نظرًا للمشهد السياسي الذي خلقته إدارة الرئيس دونالد ترامب، وتقارير عن مواجهة بعض الكنديين صعوبات في عبور الحدود.
وتُوصي الرابطة الأساتذة القادمين من دول ذات علاقات دبلوماسية متوترة مع الولايات المتحدة، أو الذين أعربوا عن آراء سلبية تجاه إدارة ترامب، بتوخي الحذر الشديد بشأن السفر إلى الولايات المتحدة.
ويُوجّه تحذيرها تحديدًا إلى الأكاديميين الذين يُعرّفون أنفسهم بأنهم متحولون جنسيًا أو “الذين قد تُعتبر ميولاتهم مُتعارضة مع موقف الإدارة الأمريكية الحالية”.
وبالإضافة إلى ذلك، تُوصي الرابطة الأكاديميين بدراسة المعلومات التي بحوزتهم، أو التي يحتاجون إلى امتلاكها، على أجهزتهم الإلكترونية عند عبور الحدود، واتخاذ إجراءات لحماية المعلومات الحساسة.
وتصدرت تقارير عن إرسال أجانب إلى مراكز احتجاز أو معالجة لأكثر من سبعة أيام، بمن فيهم الكندية جاسمين موني، وسائحان ألمانيان، ورحالة من ويلز، عناوين الصحف منذ تولي ترامب منصبه في يناير.
وقامت الحكومة الكندية مؤخرًا بتحديث تحذيرها بشأن السفر إلى الولايات المتحدة، محذرة المقيمين من احتمال تعرضهم لتدقيق من حرس الحدود واحتمال الاحتجاز في حال منعهم من الدخول.
وانخفضت حالات العبور من كندا إلى الولايات المتحدة بنحو 32%، أي ما يعادل 864 ألف مسافر، في مارس مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وفقًا لبيانات الجمارك وحماية الحدود الأمريكية.
وصرّح ديفيد روبنسون، المدير التنفيذي لجمعية أساتذة الجامعات، في مقابلة أُجريت معه يوم الثلاثاء، بأنّ هذا التحذير هو الأول من نوعه الذي تُوصي فيه جمعيته بعدم السفر غير الضروري إلى الولايات المتحدة خلال 11 سنة من عمله معها.
وقال روبنسون، الذي تُمثّل جمعيته 70 ألف مُعلّم وأمين مكتبة وباحث وعضو هيئة تدريس وغيرهم من المهنيين الأكاديميين في 122 جامعة وكلية: “من الواضح أنّ هناك تدقيقًا مُكثّفًا على الأشخاص الذين يدخلون الولايات المتحدة، و… نوعًا مُكثّفًا من التدقيق السياسي للأشخاص الذين يدخلون البلاد”.
وأضاف روبنسون أنّ الجمعية اتخذت هذا القرار بعد استشارة قانونية في الأسابيع الأخيرة.
وقال إنّ المحامين أخبروهم بأنّ عمليات التفتيش على الحدود الأمريكية يُمكن أن تُعرّض المعلومات السرية التي يحصل عليها الأكاديميون أثناء أبحاثهم للخطر.