اخبار هلا كندا – شهدت كندا تواصل التجمعات الاحتفالية بسقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، الذي لجأ إلى روسيا بعد سيطرة تحالف المتمردين بقيادة هيئة تحرير الشام على العاصمة دمشق يوم الأحد الماضي.
وفي مونتريال، احتشد السوريين يوم السبت في ساحة الفنون، رافعين شعارات تعبر عن وحدة الشعب السوري ومرددين هتافات مثل: “واحد، واحد، واحد، الشعب السوري واحد.” هذه التجمعات حملت أجواءً مفعمة بالفرح والأمل، حيث تضاعف عدد المشاركين مقارنة بتجمع الأحد الماضي في ساحة فيكتوريا وسط المدينة.
وفي لقاء أجرته شبكة هلا كندا الإعلامية مع بعض المشاركين، قال عمر الأحمد، أحد الحاضرين الذي جاء مع عائلته:
“اليوم هو يوم انتظرناه لسنوات طويلة. سقوط هذا النظام الديكتاتوري هو بداية لمرحلة جديدة، نأمل أن تعود سوريا حرة وآمنة.”
أما سوسن الحمصي، لاجئة سورية تعيش في كندا منذ 7 سنوات، فقد عبرت عن سعادتها قائلة:
“لم أتوقع أن أعيش لأرى هذا اليوم. رغم البعد عن الوطن، إلا أن فرحتنا هنا في كندا هي امتداد لفرحة السوريين في كل مكان. الآن يمكننا أن نحلم بالعودة إلى بلدنا.”
من جانبه، دعا رئيس الوزراء الانتقالي في سوريا محمد البشير، السوريين المنفيين إلى العودة والمشاركة في إعادة بناء وطنهم. يُذكر أن الحرب الأهلية السورية التي اندلعت عام 2011 أسفرت عن مقتل أكثر من مليون شخص، وأجبرت نحو ستة ملايين سوري، أي ربع السكان، على الفرار من البلاد.
اجتماعات إقليمية لمناقشة مستقبل سوريا
وفي إطار التطورات السياسية، استضافت الأردن في مدينة العقبة اجتماعات شارك فيها وزراء خارجية من دول عدة، منها الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، تركيا، السعودية، الإمارات، وقطر، لبحث مستقبل سوريا والتطورات الجارية.
وخلال هذه الاجتماعات، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أهمية البدء بـ”عملية سياسية شاملة تعكس تطلعات جميع المكونات في سوريا.”
وفي تصريح مفاجئ، أعلن بلينكن يوم السبت عن إقامة “اتصال مباشر” بين الولايات المتحدة وهيئة تحرير الشام، التي تقود التحالف الذي أسقط نظام الأسد. وأوضح أن هذا الاتصال يأتي في إطار السعي لضمان تحقيق الاستقرار وبدء مرحلة جديدة في سوريا.
مع استمرار هذه الأحداث، بات السوريون في كندا ينظرون إلى المستقبل بتفاؤل. وعبّر العديد منهم عن تطلعاتهم لرؤية سوريا تسير نحو الديمقراطية والسلام، مشيدين بدور الدول والمنظمات الدولية في دعم التحول السياسي.
شبكة هلا كندا الإعلامية كانت حاضرة لتوثيق هذه اللحظات التاريخية ونقل صوت الجالية السورية في كندا، التي أظهرت وحدتها وتكاتفها رغم الغربة، مؤكدين أنهم جزء لا يتجزأ من مسيرة بناء مستقبل سوريا.