اخبار هلا كندا – وكالات – شهدت العاصمة السورية دمشق ومحيطها صباح الثلاثاء سلسلة انفجارات ناتجة عن غارات جوية إسرائيلية، في إطار استهدافات متكررة تقول إسرائيل إنها تهدف لتدمير أسلحة تعود للنظام السوري السابق.
وأفادت مصادر محلية بتجدد الغارات الإسرائيلية على مناطق في دمشق، بالتزامن مع استمرار تحليق طائرات استطلاع إسرائيلية في أجواء العاصمة.
وفي تصريحات سابقة مساء الاثنين، أعلن مصدر أمني إسرائيلي أن تل أبيب نفذت أكثر من 250 عملية استهداف داخل الأراضي السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد. وشملت هذه العمليات ضرب قواعد عسكرية، طائرات مقاتلة، أنظمة صواريخ، ومستودعات أسلحة، واعتبر المصدر أن هذه الهجمات تمثل واحدة من أكبر الحملات التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي في تاريخه.
وبحسب المصدر، استهدفت الغارات قواعد عسكرية رئيسية، عشرات الطائرات المقاتلة والمروحية، بالإضافة إلى أنظمة صواريخ أرض-جو ومخازن أسلحة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أمنية سورية أن الهجمات الإسرائيلية دمرت بنية تحتية رئيسية في قواعد جوية، بما في ذلك مطار المزة العسكري في دمشق، حيث أشارت المصادر إلى أن الغارات دمرت عدداً كبيراً من المروحيات والطائرات المقاتلة.
كما أفادت التقارير باستهداف كتيبة الدفاع الجوي التابعة للجيش السوري في منطقة معلولا بريف دمشق، إضافة إلى مقرات الفرقة الرابعة والفرقة “105” التابعة للحرس الجمهوري غربي العاصمة.
وفي جنوب سوريا، استهدفت القوات الإسرائيلية مواقع عسكرية في مدينة درعا، من بينها مقر اللواء “132”، ودمرت أغلب مخازن الأسلحة في تلك المواقع.
ووثّق ناشطون أكثر من 100 غارة إسرائيلية يوم الاثنين فقط، كان آخرها استهداف مركز البحوث العلمية في منطقة برزة بدمشق.
يأتي هذا التصعيد في أعقاب انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حيث تواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على مواقع عسكرية سورية بدعوى القضاء على الأسلحة الإستراتيجية التي تعتبرها تهديداً لأمنها.