هلا كندا – أعلنت الحكومة الكندية تقييمًا جديدًا صنّف إيران، إلى جانب روسيا والصين، كأحد التهديدات السيبرانية الأساسية للأمن القومي الكندي.
وحذرت الحكومة أيضا من أن النفوذ الرقمي لإيران لم يعد يقتصر على منطقة الشرق الأوسط، بل بات يستهدف الآن الدول الغربية أيضًا.
ووفقًا لهذا التقييم الجديد، الذي صدر يوم الأربعاء 30 أكتوبر فإن “محاولات النظام الإيراني المستمرة لتتبع ومراقبة معارضي النظام عبر الفضاء السيبراني تشكل تحديًا متزايدًا في مجال الأمن السيبراني بالنسبة لكندا وحلفائها”.
وجاء في التقييم الوطني للتهديدات السيبرانية في كندا، أن “الجهات الفاعلة المرتبطة بالنظام الإيراني تستغل أحداثًا بارزة، مثل إسقاط الرحلة 752 في طهران، كموضوعات لحملات تصيد إلكتروني ضد الجالية الإيرانية المهاجرة ومسؤولين كنديين، حيث تستهدف هذه الحملات قطاعات أساسية كالدفاع، والفضاء، والاتصالات لتحقيق أغراض استخباراتية”.
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت إيران لاعبًا رئيسًا في الحرب السيبرانية العالمية، ونفذت هجمات أكثر تعقيدًا ضد خصومها الإقليميين والدوليين.
وقد تطورت القدرات السيبرانية لنظام طهران خلال العقد الماضي، إذ استهدفت الجماعات المدعومة من الحكومة الإيرانية قطاعات متنوعة، بما في ذلك الحكومات، والمؤسسات المالية، وقطاع الطاقة، ووسائل الإعلام في المنطقة والغرب.
ويقول المسؤولون الاستخباراتيون في كندا إنه على الرغم من أن كندا قد لا تكون النقطة الرئيسية لتركيز النشاط السيبراني لإيران، فإن الجهات المرتبطة بهذه الحكومة “ربما تمتلك القدرة على الوصول إلى الشبكات الحاسوبية في كندا، بما في ذلك البنية التحتية الحيوية”.
وأعلن مركز تحليل التهديدات التابع لشركة مايكروسوفت MTAC، في دراسة تتعلق بالانتخابات الأميركية نُشرت الأسبوع الماضي، أن إيران تستعد للقيام بعمليات تأثير إضافية، وأشار التقرير إلى أن “المجموعات الإيرانية التي كُلفت باستهداف الانتخابات الأميركية قد تحاول- كما فعلت في الماضي- تنفيذ عمليات تأثير خلال الفترات السابقة واللاحقة للانتخابات من خلال النفوذ السيبراني، الذي تم تكوينه منذ أسابيع أو حتى أشهر”.