هلا كندا – وكالات – شهدت الطرق السريعة المؤدية إلى شمال لبنان اليوم الاثنين ازدحاما بالأسر المغادرة بسبب القصف الإسرائيلي المكثف على جنوب البلاد.
وكانت أعداد لا حصر لها من السيارات والشاحنات الصغيرة محملة بالأمتعة ومكتظة بالركاب.
وشوهدت سيارات تحمل أفراد من عائلة واحدة. وفرت أسر أخرى بسرعة دون أن تأخذ معها سوى الضروريات الأساسية التي جمعتها بينما كانت القنابل تتساقط من فوقهم.
وقال عبد العفو الذي تعرضت قريته ياطر لقصف كثيف فجر اليوم “لما صارت الغارات اليوم الصبح على البيوت، حملت كل الأوراق المهمة وطلعنا. غارات وين ما كان حولاينا، شي مخيف”.
وأضاف عبد العفو، الذي بقي في ياطر منذ بدء القتال على الرغم من أنها تبعد نحو 5 كيلومترات فقط عن الحدود الإسرائيلية، إنه قرر المغادرة عندما بدأت القنابل تسقط على المنازل في المنطقة.
وقال “كان عندي ايد على ظهر ابني (وضعت يدي على ظهره) وعم قلله ما يخاف”. والآن تقطعت السبل بأسرة العفو على الطريق السريع بينما كانت حركة المرور تتجه شمالا.
وتتبادل إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية إطلاق النار عبر الحدود منذ بدء الحرب في غزة العام الماضي بهجوم شنته حركة حماس حليفة حزب الله، لكن إسرائيل كثفت حملتها العسكرية بسرعة خلال الأسبوع المنصرم.