هلا كندا – أظهرت دراسة كندية جديدة وجود فجوة مقلقة في وفيات سرطان الثدي بين النساء ذوي البشرة السمراء والبيض.
وسجلت النساء السود من أصول كاريبية معدلات وفاة أعلى بنسبة تصل إلى 70% في الفئة العمرية الممتدة بين 40 و49 عامًا، وبنسبة 42% بين 50 و59 عامًا.
وقالت الدراسة إن النساء ذوي البشرة السمراء يُصبن بالمرض في سن أصغر، إذ يتراوح متوسط عمر الوفاة بين 53 و66 عامًا، مقابل 71 عامًا لدى النساء البيض.
فيما تُشخّص أكثر من نصف الحالات بين النساء ذوي البشرة السمراء قبل سن الخمسين، مقارنة بـ14% فقط لدى النساء البيض.
وذكرت الطبيبة آنا ويلكنسون أن سرطان الثدي «ليس مرضًا واحدًا»، وأن أنماطه البيولوجية تختلف بين المجموعات، مؤكدة أن النساء ذوي البشرة السمراء أكثر عرضة للإصابة بأنواع عدوانية مثل «الثلاثي السلبي»، الذي يظهر لديهن بنسبة تصل إلى 21% مقابل 9.9% لدى النساء البيض.
وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن النساء ذوي البشرة السمراء يُشخّصن بمراحل متقدمة، إذ اكتُشفت 39% من الحالات في المرحلة الأولى لديهن، مقابل 50% لدى النساء البيض.
ودعت الطبيبة عائشة لوفتيرز إلى اعتماد نموذج فحص قائم على تقييم المخاطر الفردية، يشمل عوامل مثل العمر والأنماط الجينية والخلفية العرقية، بدلًا من الاعتماد فقط على العمر. وأكدت أن البيانات الحالية «تنبه إلى فجوات واضحة» تستدعي تغييرًا في استراتيجية الفحص.
ويطالب خبراء وجماعات دعم مرضى السرطان بإنشاء إرشادات وطنية موحدة تُعرّف مستويات المخاطر وتحدد طرق الفحص وعدد مرات التصوير المناسبة لكل فئة، لضمان عدالة الخدمات بين جميع المقاطعات.
وأكدت الشبكة الكندية لسرطان الثدي أن النموذج الحالي «يُفوّت الكثير من الحالات» لأنه يعتمد على عامل واحد هو العمر.
في وقت تتزايد فيه الإصابات بين الشابات وتبرز فيه اختلافات واضحة بين المجموعات السكانية.
وتشير الدراسة إلى أن مواجهة الظاهرة تتطلب أيضًا تحسين إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية، ومعالجة النقص في الأطباء، وتجديد آليات التعامل مع شكاوى النساء الأصغر سنًا، اللواتي تُهمل أعراضهن في بعض الحالات، ما يؤدي إلى التشخيص المتأخر.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


