هلا كندا – أعاد سفير الولايات المتحدة لدى كندا بيت هوكسترا انتقاد إعلان حكومة أونتاريو، قائلاً إنه تسبب في إنهاء المفاوضات التجارية مع واشنطن وخلق “سابقة جديدة” لن تتجاهلها الولايات المتحدة.
وخلال مؤتمر الصناعة الوطنية في أوتاوا الثلاثاء، وصف هوكسترا الموقف بأنه بالغ الخطورة، مؤكداً أن الكنديين “لا يفهمون” جدية ما حدث، مشيراً إلى أن إعلاناً مماثلاً لم يحدث سابقاً حيث تدخلت حكومة أجنبية في السياسة الأمريكية بمثل هذا الشكل.
وأشار السفير إلى أن الإعلان الذي مولته حكومة أونتاريو وسحب لاحقاً، استخدم صوت الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان لانتقاد الرسوم الجمركية.
وعُرض قبل الانتخابات النصفية الأمريكية وقبل جلسة المحكمة العليا حول شرعية رسوم الرئيس دونالد ترامب.
وأضاف هوكسترا أن التفريق بين حكومة أونتاريو والحكومة الفيدرالية لا يهم واشنطن، قائلاً: “لا يمكنكم القدوم إلى أمريكا وإطلاق إعلانات سياسية ممولة من الحكومة وتوقع عدم وجود عواقب”.
كما أشار إلى أن تكلفة الإعلان بلغت 54 مليون دولار أمريكي، معلقاً بشكل ساخر أنها “مجرد مزحة”، محذراً كندا من التدخل في السياسة الأمريكية لتحقيق أهدافها، قائلاً: “ينبغي النظر بجدية فيما إذا كان الانخراط في السياسة الانتخابية الأمريكية هو أفضل وسيلة لتحقيق أهدافكم”.
وتأتي تصريحات هوكسترا بعد أسابيع من تحذيره بأن كندا “أحرقت الجسور” في العلاقة التجارية مع الولايات المتحدة، بعد إعلان ترامب إنهاء المفاوضات ورفع الرسوم الجمركية على السلع الكندية بنسبة 10 بالمئة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


