هلا كندا – تشير أحدث التقديرات إلى أن وصول العمال الأجانب إلى كندا خلال عام 2025 سيتراجع بشكل كبير، مع احتمال أن تقل عدد العمال الوافدين عن الهدف المحدد لهذا العام بما يزيد عن 100 ألف شخص، ليقترب معدل الوصول من المستويات المستهدفة لعام 2026.
وفقًا لبيانات وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC)، من المتوقع أن يصل إجمالي العمال الأجانب المسموح لهم بالدخول إلى نحو 202,923 عاملًا بحلول نهاية ديسمبر 2025، مقابل هدف 367,750 عاملًا لعام 2025. يمثل هذا نقصًا كبيرًا خصوصًا في برنامج التنقل الدولي للعمال (IMP)، حيث من المتوقع أن ينخفض عدد العاملين المقبولين بمقدار 142,506 عن الهدف، بينما سيكون نقص برنامج العمالة الأجنبية المؤقتة (TFWP) أقل، بحوالي 22,321 عاملًا.
الملاحظ أن هذه الأرقام تتقارب مع أهداف خطة 2026 للهجرة، والتي تستهدف وصول نحو 230,000 عامل أجنبي، وهو ما يعني أن الحكومة بدأت بالفعل في السير على مستويات أقل من توقعات 2025.
أسباب التراجع
خلال عامي 2024 و2025، اتخذت الحكومة الفيدرالية مجموعة من السياسات لتقليل عدد العمال الأجانب في كندا، ضمن جهودها للتحكم في ضغوط سوق الإسكان والأسعار. أهم هذه السياسات تشمل:
وقف معالجة تقييمات سوق العمل (LMIA) للعمالة منخفضة الأجر في المناطق ذات معدلات بطالة 6٪.
رفع متطلبات الأجور للعمالة عالية الأجر ضمن TFWP.
تقييد تصاريح العمل بعد التخرج (PGWP) للطلاب في البرامج التي تقل عن مستوى البكالوريوس، وفرض متطلبات لغة محددة.
تحديث شروط الانتقال الداخلي للشركات متعددة الجنسيات، بحيث تقتصر على الموظفين ذوي الخبرة المتخصصة.
تشديد تصاريح العمل المفتوحة للزوج/الزوجة (SOWP) للطلاب الدوليين والعاملين الأجانب.
تحديد أهداف سنوية متعددة السنوات لاستقبال العمال الأجانب ضمن TFWP وIMP.
وتشير الحكومة إلى أن هذه الإجراءات جزء من خطة طويلة الأمد لتقليل عدد المقيمين المؤقتين (الطلاب الدوليين والعمال الأجانب) إلى 5٪ من سكان كندا بحلول عام 2027.
ويُتوقع أن تستمر أعداد وصول العمال الأجانب عند مستويات منخفضة، قريبة من أهداف 2026، ما قد يؤثر على سوق العمل والإنتاجية في القطاعات التي تعتمد بشكل كبير على العمالة الأجنبية، مثل الزراعة والخدمات والرعاية الصحية.
والحكومة ستواصل مراقبة الوضع وتطبيق سياسات التحكم في وصول العمالة وفق خططها، مع مراعاة التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية وضغوط سوق الإسكان والأسعار.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


