هلا كندا – تتواصل المفاوضات بين شركة بريد كندا واتحاد عمال البريد الكندي (CUPW) وسط مخاوف من احتمال عودة الإضرابات التي عطلت خدمات البريد العام الماضي خلال موسم الأعياد.
وقالت بريد كندا في بيان إنها لم تصل بعد إلى مرحلة “الاستقرار”، مشيرة إلى أن الإضرابات الدورية التي ينفذها العمال تُعقّد تشغيل الشبكة الوطنية وتؤثر على موثوقية تسليم الطرود، مؤكدة تعليق جميع ضمانات التسليم في الوقت المحدد حتى إشعار آخر.
من جانبها، أوضحت نقابة العمال أنها تسعى لإنهاء حالة عدم اليقين وتحقيق اتفاق قابل للتصديق على طاولة المفاوضات، لكنها أشارت إلى أنها لم تتلقَّ بعد تفاصيل خطة الإصلاح التي رفعتها كندا بوست للحكومة الفدرالية.
ويأتي ذلك بعد عام من إضراب شامل شارك فيه أكثر من 55 ألف عامل بدءاً من 15 نوفمبر 2024، ما أدى إلى توقف نحو 10 ملايين عملية تسليم خلال الأسبوعين الأولين من الإضراب، وتسبب بفوضى واسعة في موسم التسوق.
وكانت الحكومة الفدرالية قد تدخلت حينها لإنهاء الإضراب وأمرت العمال بالعودة إلى العمل، فيما خلص تقرير لجنة الاستعلام الصناعي في مايو 2025 إلى أن بريد كندا تعاني من عجز مالي حاد.
وأوصى بتقليص خدمات البريد اليومي وتوسيع تسليم الطرود إلى عطلات نهاية الأسبوع.
وتكبدت الشركة خسارة قياسية بلغت 407 ملايين دولار في الربع الثالث من العام، بينما عبّرت مؤسسات صغيرة عن قلقها من تكرار الإضراب الذي يهدد موسم التسوق الحالي ويقوّض الثقة في خدمات كندا بوست.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني
