هلا كندا – شارك أكثر من 12 ألف طبيب في مظاهرة ضخمة داخل قاعة “بيل سنتر” في مونتريال، المقر الرئيسي لفريق الهوكي “مونتريال كنديينز”، احتجاجًا على قانون جديد يعيد هيكلة عمل الأطباء ورواتبهم في مقاطعة كيبيك.
ورفع الأطباء لافتات غاضبة، فيما ارتدى بعضهم قمصان الهوكي، للتعبير عن رفضهم لما وصفوه بأنه “قانون يدمّر النظام الصحي بدلًا من إصلاحه”.
وقالت الطبيبة النفسية كارين إغارتوا، عضو مجلس إدارة اتحاد الأطباء المتخصصين في كيبيك، إن “هذا القانون وُصف بأنه سيساهم في تحسين الوصول إلى الخدمات، لكنه في الواقع يدمّر النظام والأطباء على حد سواء”.
ويُعرف القانون المثير للجدل باسم “مشروع القانون رقم 2″، وقد أُقرّ الشهر الماضي بعد أن لجأت حكومة كيبيك إلى إجراء استثنائي لتمريره بسرعة، رغم معارضة واسعة من نقابات الأطباء وطلاب الطب والمقيمين.
ويهدف القانون إلى ربط جزء من رواتب الأطباء بأداء أهداف محددة، كما يفرض على أطباء العائلة نظامًا جديدًا للأجور يعتمد على عدد الزيارات بدلاً من ساعات العمل وهو ما تقول الحكومة إنه ضروري لمعالجة قوائم الانتظار الطويلة وتحسين الرعاية الأولية لمليوني شخص في كيبيك لا يملكون طبيبًا عائليًا.
لكن المحتجين يرون أن القانون سيؤدي إلى هجرة الأطباء من المقاطعة. فقد تلقى كلية الأطباء والجراحين في أونتاريو منذ أواخر أكتوبر نحو 250 طلب ترخيص من أطباء كيبيكيين، مقارنة بـ19 فقط خلال الأشهر الأربعة السابقة، كما تقدم 70 طبيبًا بطلبات لممارسة المهنة في نيو برونزويك.
وحذرت رئيسة الجمعية الطبية الكندية مارغو بورنيل من أن مغادرة الأطباء ستزيد أزمة الانتظار وتؤثر في جودة الرعاية، مؤكدة أن الضغط على الأطباء دون توفير بيئة عادلة “سيؤدي إلى انهيار أعمق في النظام”.
وأكد المشاركون في المظاهرة أنهم سيواصلون تحركاتهم حتى يتم تعليق القانون ومراجعته بشكل كامل لضمان حماية جودة الخدمات الصحية في المقاطعة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


