هلا كندا – قالت نائبة الرئيس الأميركي السابقة إن مسيرتها السياسية لم تنتهِ بعد، ملمّحةً إلى احتمال ترشّحها مجدداً للرئاسة في الانتخابات الأميركية لعام 2028.
وفي مقابلة مع شبكة BBC صباح السبت، أكدت هاريس أنها لا تزال ترى نفسها في خدمة العمل العام قائلة:
“لم أنتهِ بعد، لقد كرّست حياتي كلها للخدمة العامة، وهذا جزء من كياني.”
وعندما سُئلت عمّا إذا كانت قد تفكر في أن تكون الرئيسة الأميركية يوماً ما، أجابت بأنها ترى ذلك “احتمالاً وارداً”، مضيفةً بثقة أنها واثقة من أن الولايات المتحدة ستشهد قريباً أول امرأة تتولى منصب الرئاسة.
ورفضت هاريس الإفصاح عن تفاصيل أكثر حول نواياها المستقبلية، مكتفية بالقول:
“هناك طرق كثيرة لخدمة البلاد، ولم أقرر بعد ما الذي سأفعله في المستقبل بعد عملي الحالي.”
وخلال المقابلة التي أجرتها معها الإعلامية لورا كونسبيرغ، تجاهلت هاريس نتائج استطلاعات الرأي التي تشير إلى أن الأميركيين ما زالوا مترددين في انتخاب امرأة لمنصب الرئيس، مؤكدة أنها “لا تستمع إلى استطلاعات الرأي“ لأنها كانت دائماً “ستقف عائقاً لو أصغت إليها في بدايات مسيرتها السياسية”.
وتُظهر بيانات منصات المراهنات السياسية مثل Polymarket أن فرص هاريس في الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات 2028 لا تتجاوز 2% فقط، أي بنسبة احتمال واحد من كل خمسين، فيما يتصدر حاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم القائمة بنسبة 36%، ويليه الممثل الأميركي دواين “ذا روك” جونسون بنسبة 3%.
تُعد كامالا هاريس من أبرز الشخصيات النسائية في الحزب الديمقراطي، إذ كانت أول امرأة وأول شخصية من أصول جنوب آسيوية وأفريقية تتولى منصب نائب الرئيس الأميركي.
ويأتي حديثها عن احتمال العودة إلى الساحة السياسية في وقت يشهد الحزب الديمقراطي حالة من إعادة ترتيب الصفوف بعد الانتخابات الأخيرة، ومع تزايد الدعوات لظهور وجوه جديدة لقيادة الحزب في مواجهة الجمهوريين.
ويرى محللون أن تلميح هاريس يعكس رغبتها في الحفاظ على حضورها السياسي والإعلامي تحضيراً لأي فرصة مستقبلية للترشح، خصوصاً في ظل غياب شخصية ديمقراطية بارزة تجمع حولها إجماعاً واسعاً في الوقت الراهن.
هيثم حمد، مؤسس ورئيس تحرير شبكة هلا كندا الإعلامية، خبير في الإعلام الرقمي والاستراتيجيات الإعلامية، يتمتّع بخبرة واسعة في قيادة المشاريع الإعلامية وبناء منصات مؤثرة في كندا والعالم العربي.


