هلا كندا – لاحظ علماء الفلك توهجًا غير معتاد لأشعة غاما ينبعث من مركز مجرة درب التبانة، وهو اللغز الذي حيّر العلماء لعقود.
وتقدم الأبحاث الحالية تفسيرين محتملين لهذه الظاهرة:
المادة المظلمة: إذا ثبت أن المصدر هو اصطدام جسيمات المادة المظلمة، سيكون هذا أول دليل ملموس على وجود المادة الغامضة التي تشكّل نحو 85% من كتلة الكون.
تلعب المادة المظلمة دورًا رئيسيًا في تماسك المجرات وتشكيل البنية الكونية.
وفق البروفيسور جوزيف سيلك، “المادة المظلمة تهيمن على الكون وتتحكم في مصير المجرات، لذا البحث عن أدلة لها أولوية قصوى لفهم طبيعة الكون”.
وتشير الخرائط الحديثة لتوزع المادة المظلمة في درب التبانة إلى تجمع هائل في المناطق المركزية، ما قد يفسر تصادم جسيماتها وإنتاج أشعة غاما التي نرصدها اليوم.
النجوم النيوترونية: التفسير البديل يشير إلى أن النجوم النيوترونية فائقة الكثافة والدوران السريع قد تكون مصدر الأشعة. لكن هذا يتطلب وجود عدد أكبر من هذه النجوم مما تم رصده حتى الآن.
لحسم الجدل، يخطط الباحثون لدراسة طاقة أشعة غاما المنبعثة:
إذا كانت الطاقة عالية → المرجح النجوم النيوترونية.
إذا كانت منخفضة → يشير ذلك بقوة إلى المادة المظلمة.
البروفيسور سيلك يؤكد: “قد نتمكن من تأكيد إحدى النظريتين، أو نواجه لغزًا جديدًا أعمق، وهذا ما يجعل العلم شيقًا”.
الاستنتاج: رصد هذا التوهج قد يكون خطوة تاريخية نحو فهم أسرار المادة المظلمة أو كشف ظواهر فلكية جديدة داخل مجرتنا.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني