هلا كندا — حذّر خبير في سلامة الإنترنت والشباب من أن “ترند” جديد ينتشر على تطبيق تيك توك بين طلاب المدارس الثانوية في كندا قد تكون له عواقب قانونية خطيرة، تصل إلى اتهامات بالتعدي والتخريب.
وقال الخبير بول ديفيس في مقابلة مع CTV الطلاب المشاركين في ما يُعرف بـ “ذا بيسَر (The Pisser)” ربما لا يدركون حجم المخاطر القانونية التي قد يواجهونها. وأضاف: “أعرف شخصيًا حالتي تعليق دراسي حدثتا بالفعل، وساعدت أحد مديري المدارس في تحديد هوية أحد المتورطين.”
ويقوم هذا الترند، الذي بدأ الشهر الماضي في الولايات المتحدة، على قيام مستخدمين مجهولين بتصوير أنفسهم أثناء التبول — أو التظاهر بذلك — على ممتلكات المدارس، مع صوت خلفي مأخوذ من مسلسل “ديكستر” يقول فيه أحد الشخصيات: “الليلة هي الليلة، وسيحدث ذلك مجددًا ومجددًا.”
وتُظهر المقاطع المصوّرة في الغالب مباني المدارس أثناء الليل، ما يُعتبر تعديًا على ممتلكات خاصة في معظم المقاطعات الكندية.
وأوضح ديفيس أن هذه المقاطع بدأت بالانتشار في أونتاريو مطلع أكتوبر، وانتقلت لاحقًا إلى كيبيك وألبرتا، مؤكدًا أن “الترند يتوسع بسرعة بفعل التقليد بين الطلاب.”
وأضاف: “ما يحدث هو أن طلابًا يشاهدون الفيديوهات فيطلبون من الآخرين القدوم إلى مدارسهم، أو يقومون بتقليد الفكرة بأنفسهم وإنشاء حسابات خاصة بأسماء مدارسهم.”
وبحسب ديفيس، فقد رُصدت عشرات الحسابات على تيك توك تحمل اسم “The Pisser” مرتبطة بمدارس أو جامعات مختلفة في كندا، وتضم مقاطع من داخل أو محيط المؤسسات التعليمية.
وقالت شرطة تورونتو إنها لم تسجل أي تهم رسمية حتى الآن مرتبطة بالترند، لكنها شددت على أن التبول في الأماكن العامة يُعد مخالفة وفق قانون الجرائم الإقليمية في أونتاريو. فيما أكدت شرطة بيل الإقليمية أنها تحقق في حادث في ميسيسوغا يُعتقد أنه مرتبط بهذا الترند.
تحذير وتوعية رقمية
وخلال محاضراته التوعوية، أوضح ديفيس أنه يُركّز على توعية الطلاب حول الآثار الرقمية لأفعالهم، قائلاً:
“أُخبرهم دائمًا أن ما ينشرونه على الإنترنت لا يختفي، وأنهم ليسوا محصنين لمجرد وجودهم خلف شاشة الهاتف.”
كما نبّه إلى أن الهواتف الذكية في أغلب الأحيان مملوكة قانونيًا للآباء، مما يعني أن أي تحقيقات شرطية تبدأ بمساءلة المالك قبل المستخدم.
وأشار إلى أن ما يفعله المراهقون عبر أجهزتهم “يتجاوز ذواتهم، ويؤثر على أولياء أمورهم ومدارسهم ومجتمعاتهم.”
وفي منشور عام على فيسبوك بتاريخ 5 أكتوبر، حذر ديفيس مديري المدارس من انتشار هذا الترند، وتلقى المنشور العديد من التعليقات من أولياء أمور قالوا إن أبناءهم شاهدوا مقاطع مماثلة حول مدارسهم.
وختم ديفيس بالقول: “التثقيف هو الحل. لا يمكننا تغيير الطبيعة البشرية، لكن يمكننا أن نمنح الأغلبية الوعي والمسؤولية لتجنب هذه الأفعال قبل أن تتحول إلى جرائم.”
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني