هلا كندا- أقرت السلطات المحلية في مدينة كيوتو اليابانية زيادة غير مسبوقة في ضريبة الإقامة السياحية، لتصل إلى 10 آلاف ين (نحو 91 دولارًا كنديًا) للشخص الواحد في الليلة، وهي أعلى ضريبة إقامة تُفرض في اليابان حتى الآن.
وذكرت صحيفة “أساهي شيمبون” أن القرار سيدخل حيز التنفيذ في 1 مارس 2026، بعد أن صادق عليه المجلس البلدي للمدينة في 3 أكتوبر الجاري.
وكانت كيوتو قد بدأت فرض هذه الضريبة لأول مرة في عام 2018 لتحسين بنيتها التحتية وخدماتها السياحية.
وتشير تقديرات السلطات إلى أن الزيادة الجديدة ستدرّ نحو 12.6 مليار ين (حوالي 115 مليون دولار كندي) خلال السنة المالية المقبلة، على أن تُخصص العائدات لتحسين تجربة الزوار، عبر تعزيز الخدمات متعددة اللغات، وتنفيذ حملات للتوعية بسلوكيات السياح، وإنشاء خط حافلات جديد يربط محطة كيوتو بحي هيغاشياما الشهير.
وقالت السلطات إن على السياح “تحمل جزء من تكاليف مواجهة ظاهرة الازدحام السياحي” التي تؤثر على حياة السكان المحليين.
وتعد كيوتو، المعروفة بمعابدها وحدائقها وثقافتها التقليدية، من أبرز الوجهات السياحية في اليابان، لكنها تعاني في السنوات الأخيرة من الآثار السلبية للزوار المفرطين.
ففي أبريل الماضي، حُظر دخول السياح إلى الأزقة الخاصة في حي غيون بعد تكرار حوادث مضايقة الغيشا من قبل الزوار.
كما اتخذت مدن يابانية أخرى إجراءات مماثلة، بينها فوجيكاواجوتشيكو التي حجبت إطلالة شهيرة على جبل فوجي بسبب الازدحام.
ويأتي القرار في وقت تشهد فيه اليابان ارتفاعًا قياسيًا في أعداد السياح الكنديين، إذ زارها أكثر من 580 ألف كندي في عام 2024، بزيادة قدرها 36% مقارنة بالعام السابق، وفقًا لبيانات مكتب السياحة الوطني الياباني في تورونتو.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


