هلا كندا – تعرض عامل مسلم يبلغ من العمر 54 عاماً لهجوم عنيف وُصف بأنه إسلاموفوبيا داخل أحد فنادق مدينة ماركهام في أونتاريو أواخر الشهر الماضي، ما أدى إلى تشوه دائم في وجهه وإصابات خطيرة في الرأس والفكين، وفق ما أعلنت الشرطة الإقليمية في يورك.
وقالت الشرطة إنها تلقت بلاغاً فجر 28 سبتمبر من فندق يقع قرب الطريق السريع 7 شرق وشارع كوميرس فالي درايف، يفيد بوقوع اعتداء على أحد الموظفين بعد شجار مع نزيل مخمور حاول دفع تكاليف إقامته وبطاقة ائتمانه مرفوضة.
وأضافت أن النزيل دخل في مشادة كلامية مع الموظف، وأن سلوكه تغيّر بشكل عدواني بعد أن علم أن العامل مسلم.
ووفق ما نقل المجلس الوطني للمسلمين الكنديين (NCCM)، فقد سأل المهاجم الضحية عن هويته الدينية والعرقية، وما إن علم أنه مسلم حتى بدأ باعتداء وحشي مستخدماً قبضتيه لتوجيه ضربات إلى رأسه، مردداً تهديدات بالقتل.
وأوضحت المنظمة أن الضحية فرّ من الفندق محاولاً الاتصال بالشرطة، غير أن المعتدي لحق به وواصل الاعتداء عليه في الخارج قبل أن تصل الشرطة وتعتقله في مكان قريب.
وأفادت السلطات بأن المهاجم يدعى غيثانسان سريرانجان (31 عاماً) من تورنتو، وقد وُجهت إليه تهمة الاعتداء المسبب لأذى بدني وتوجيه تهديدات.
وكشف المجلس الوطني للمسلمين الكنديين أن العامل أصيب بـ كسور في الجمجمة وتشوه في الوجه وانزياح في العينين عن مكانهما الطبيعي، فضلاً عن تحطم أسنانه وإغلاق فكه بأسلاك معدنية.
وقال المتحدث باسم المجلس: “لم يعد قادراً على الأكل أو الكلام، وقد لا يستعيد بصره بالكامل أبداً.”
وفي مؤتمر صحافي عُقد الخميس، وصفت زوجة الضحية زوجها بأنه رجل طيب ومجتهد لم يُؤذِ أحداً قط، مؤكدة أن الهجوم غيّر ملامحه وحياته بالكامل.
وقالت: “كلما نظرت إليه، أشعر بأن قلبي ينكسر… لم يعد منزلنا مليئاً بالضحك كما كان.”
وحضر المؤتمر عدد من المسؤولين الكنديين، بينهم عضو البرلمان سلمة زاهد، التي أدانت الهجوم بوصفه جريمة كراهية عنيفة بدوافع إسلاموفوبية، مؤكدة أن الاعتداءات ضد المسلمين في كندا في تزايد مستمر.
ووفق بيانات هيئة الإحصاء الكندية، ارتفعت جرائم الكراهية ضد المسلمين بنسبة تفوق 150% منذ جائحة كورونا، من 84 حادثة عام 2020 إلى 229 حادثة عام 2024.
ودعا المجلس الوطني للمسلمين الكنديين السلطات إلى التحرك لوقف الخطاب السياسي المحرض على الكراهية ودعم توصيات حكومتي 2022 و2024 الهادفة إلى مكافحة الإسلاموفوبيا، محذراً من أن التساهل مع هذا الخطاب يهيئ مناخاً ساماً يغذي العنف والكراهية في البلاد.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


