هلا كندا – أعلنت جامعة تورنتو (UofT) أن موظفيها الإداريين سيُطلب منهم العودة إلى العمل من مقرات الجامعة بدوام كامل اعتباراً من العام المقبل، منهيةً بذلك سياسة العمل عن بُعد المنتظمة.
وقالت رئيسة الجامعة ميلاني وودين في بيان صدر الجمعة إن “الوجود معاً ومن أجل بعضنا البعض أمر مهم”، مشيرةً إلى أن القرار جاء بعد مناقشات مع القيادات الأكاديمية والإدارية.
وأضافت: “جوهر هذا القرار هو التزامنا بمجتمع أكاديمي يتعلم فيه الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وأمناء المكتبات والموظفون ويعملون ويتحاورون وجهاً لوجه، فالتفاعل الشخصي هو الأساس الذي تقوم عليه حياة الحرم الجامعي النابضة بالحيوية”.
وأكدت وودين أن القرار يهدف إلى ضمان “وجود كتلة حرجة من الموظفين الإداريين في الحرم الجامعي خمسة أيام في الأسبوع، من الاثنين إلى الجمعة”، بما يسمح بحدوث مزيد من “التفاعلات العفوية ومتعددة التخصصات”.
ومع ذلك، شددت على أن الجامعة ستواصل احترام “التزامها المؤسسي” بالنظر في ترتيبات عمل بديلة عند الحاجة.
وأوضحت الجامعة أن تنفيذ القرار سيتم اعتباراً من يناير 2026، أو في وقت أبكر لبعض الأقسام، لكنها لفتت إلى أن تطبيقه الكامل “قد يستغرق عدة أشهر أو أكثر” في بعض الحالات.
وأقرت وودين بأن القرار “قد يكون صعباً على بعض الموظفين”، موجهةً الشكر لهم على “تفانيهم ومرونتهم”.
النقابة: الموظفون يشعرون بالارتباك والإحباط
من جهتها، قالت نقابة عمال الصلب المحلية 1998 (USW Local 1998)، التي تمثل الموظفين، إنها لا تعتبر بيان وودين ملزماً، وتسعى للحصول على توضيحات بشأن الخطوة الجديدة.
وأوضح رئيس النقابة جون أنكينمان ونائبته تمارا فيكري في بيان مشترك أن إشعار وودين جعل الموظفين “يشعرون بعدم الارتياح والارتباك والإحباط”.
وأضافا أن البيان “لا يشكّل تفويضاً يلزم جميع الموظفين بالحضور إلى الحرم الجامعي خمسة أيام في الأسبوع”، مؤكدين أن ترتيبات العمل البديلة لا يمكن تغييرها بشكل أحادي وفقاً لاتفاقية العمل الجماعية المبرمة مع الجامعة.
وأكدت النقابة أنها ستواصل “العمل للحصول على مزيد من الوضوح بشأن الاتجاه الجديد الذي تتبعه الجامعة”، وستُطلع أعضائها على أي مستجدات فور توفرها.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني