هلا كندا – شهد مستشفى رويال يونيفرسيتي (RUH) في ساسكاتون تزايداً غير مسبوق في أعداد المرضى الأسبوع الماضي، ما اضطر الطواقم الطبية إلى تقديم العلاج للمرضى في الممرات لعدة أيام، في مشهد أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل.
وقالت لين هارمون، التي رافقت والدتها المصابة بآلام صدرية حادة، إن والدتها قضت يومين كاملين على سرير في ممر مزدحم قبل أن تحصل على غرفة خاصة. وأوضحت أن الممرات كانت مكتظة بالأسرة والأجهزة الطبية الموصولة بتمديدات كهربائية، مع غياب شبه كامل للخصوصية، إذ كان بعض المرضى مكشوفين أثناء إجراء الفحوصات.
وأشارت هارمون إلى أن مقاطع الفيديو التي نشرتها حصدت أكثر من 145 ألف مشاهدة، مؤكدة أنها أرادت إظهار الواقع الذي يعيشه المرضى حالياً.
من جهته، أوضح جون آش، نائب رئيس هيئة الصحة في ساسكاتون، أن الازدحام ناجم عن موجة مبكرة من الإنفلونزا والفيروسات التنفسية، ما أدى إلى ارتفاع أعداد المرضى المحتاجين للتنويم.
وكشف أن ذروة الأزمة شهدت وجود 42 مريضاً على قائمة انتظار الأسرّة، مؤكداً أن علاج المرضى في الممرات جزء من خطة الطوارئ، لكنه “ليس البيئة المثالية”.
وأضاف أن المستشفى أضاف 20 سريراً جديداً الشهر الماضي، على أن يتم توفير 89 سريراً إضافياً في الأشهر المقبلة لتخفيف الضغط.
أما الدكتورة مارجو بورنيل، رئيسة الجمعية الطبية الكندية، فوصفت ما يحدث بأنه “غير مقبول”، محذرة من أن علاج المرضى في الممرات قد يؤدي إلى تشخيصات خاطئة وتأخر في العلاج وأخطاء دوائية، إضافة إلى تراجع الخصوصية ومعايير مكافحة العدوى.
وأكدت أن الحل يتطلب وقتاً عبر تعزيز الموارد المجتمعية، وتحسين مسارات انتقال المرضى من المستشفيات إلى مرافق الرعاية طويلة الأمد، لتفادي انسداد الأسرة في أقسام الطوارئ.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني