هلا كندا – كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن مواطنا كنديا يدعى مايكل مالينسون تعرض لحملة تضليل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن نُشرت آلاف المنشورات تتهمه زورا بأنه منفذ عملية اغتيال الإعلامي الأميركي المحافظ تشارلي كيرك.
وأكدت الصحيفة، الخميس، أن مالينسون البالغ من العمر 77 عاما متقاعد من العمل المصرفي ويعيش في تورونتو، وكان موجودا في مدينته لحظة الحادث، نافيا أي علاقة له بالواقعة.
وأوضح في مقابلة هاتفية: “أنا مصدوم مما حدث، من سرعة انتشار اسمي وصوري على هذا النحو غير الحقيقي”.
وانطلقت الشائعة من حساب مزيف على منصة إكس يحمل اسم “Fox 11 Reno” ومعرف @KRXITV، ادعى أنه تابع لقناة فوكس في ولاية نيفادا.
وأكدت شركة سينكلير المالكة للمحطة الأصلية أن الحساب ينتحل هويتها، وأنها تعمل على إغلاقه.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الحسابات الوهمية تستغل الأخبار العاجلة لتحقيق زيارات عالية إلى مواقع مزيفة تعرف بـ”فراغات المعلومات”، بهدف جني عوائد إعلانية.
وانتشر التضليل بشكل واسع، إذ وصف بعض المستخدمين مالينسون بأنه “متطرف يساري” و”شر محض”، فيما أعاد آخرون نشر صورته دون تحقق.
وحتى روبوت المحادثة Grok التابع لـ”إكس” وقع في فخ المعلومة المغلوطة، إذ أجاب لبعض المستخدمين بأن “المشتبه به مايكل مالينسون اعتُقل في موقع الحادث”، قبل أن يتراجع لاحقا.
وقال مالينسون إنه أبلغ الشرطة الكندية بالواقعة، وبدأ بمحاولات لإزالة حضوره الرقمي من الإنترنت رغم أنه يستخدم منصات التواصل للتواصل مع مرضى آخرين، كونه يعمل مدافعا عن حقوق مرضى أحد أشكال التهاب المفاصل النادرة. وأوضح أنه يدرس مقاضاة الأشخاص أو المواقع التي روجت اسمه ضمن الاتهامات الزائفة.
وأضاف: “أتوقع أن ينتهي الأمر قريبا مع تسارع دورة الأخبار، لكن هناك دائما احتمال أن يعاود البعض استغلال هذه الأكاذيب لاحقا”، مشيرا إلى الصعوبات التي يواجهها بعد الزج باسمه في هذه القضية.
ويذكر أن كيرك، البالغ 31 عاما والمقرب من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قُتل بالرصاص الأربعاء خلال فعالية في جامعة يوتا فالي أمام نحو 3000 شخص، فيما لا يزال منفذ الهجوم فارّا وتواصل السلطات الأميركية عملية مطاردته.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني