هلا كندا – تواجه هيئة النقل في تورونتو (TTC) أزمة مالية كبرى خلال السنوات الـ15 المقبلة، إذ كشفت تقارير أن احتياجاتها من الاستثمارات الرأسمالية تبلغ 53 مليار دولار، منها 37 مليار دولار غير ممولة، وهو ما يهدد بإضعاف خدمات النقل في المدينة.
وخلال اجتماع لجنة التخطيط الاستراتيجي الخميس في مقر الهيئة بوسط تورونتو، أكد المسؤولون أن هذه الأموال ضرورية لإصلاحات أساسية وضمان موثوقية الخدمة، بما في ذلك نحو 12 مليار دولار مرتبطة بالصحة والسلامة والتشريعات ومتطلبات “الحالة الجيدة للإصلاح”.
وقال فينتون جاجديو، عضو مجلس إدارة الهيئة: “هذه الأرقام تجعلني أشعر بالغثيان. لدينا فجوة مالية هائلة. لو كانت شركة خاصة لأعلنت إفلاسها. ما نقوم به حالياً غير مستدام على الإطلاق.”
من جانبها، شددت رئيسة اللجنة أليخاندرا برافو على أن الاعتماد على ضرائب الأملاك وحدها غير كافٍ لدعم النقل العام في تورونتو، مضيفة أن المدينة تُعاقب مالياً مقارنة بمدن كندية وعالمية أخرى، لغياب تمويل مستدام للتشغيل والاستثمار.
واعتمدت اللجنة التقرير وقررت رفعه إلى الحكومتين الفيدرالية والإقليمية لطلب الدعم. ورحبت منظمة “ركاب TTC” بهذه الخطوة، لكنها أكدت أن هناك حاجة أيضاً إلى إجراءات لضمان بقاء التنقل ميسور التكلفة وتقليل الأعطال والتأخيرات.
وقال المتحدث باسمها أوغست بورانوت: “النظام يعاني، والأعطال والإغلاقات أصبحت جزءاً من رحلة الركاب اليومية.”
وفي سياق الإصلاحات المستقبلية، تدرس الهيئة خيارات مثل تحديد سقف للأجرة بحيث تصبح الرحلات مجانية بعد عدد معين من الاستخدامات، إلى جانب تحسين مسارات الحافلات وإعادة تنظيم أوقات وصولها.
وقال رئيس الهيئة جمال مايرز: “أؤيد إعطاء الأولوية للنقل العام. لدينا الأرقام التي تثبت أن ذلك ينجح، لكن يجب تحسين توزيع الحافلات لمنع تكدسها في وقت واحد.”
وأكدت بلدية تورونتو في بيان أنها ملتزمة بالعمل مع مختلف مستويات الحكومة لتأمين التمويل اللازم للحفاظ على نظام نقل آمن وموثوق وميسور التكلفة، مشيرة إلى أن الدعم الفيدرالي الأخير لشراء قطارات جديدة لخط المترو 2 ساعد في تخفيف جزء من العجز، لكن الحاجة تبقى ملحة لشراكات أوسع.