هلا كندا – أكد رئيس الوزراء مارك كارني أن الميزانية الفيدرالية المقبلة ستسعى إلى كبح جماح الإنفاق الحكومي وفي الوقت نفسه تعزيز الاستثمارات واسعة النطاق، وذلك خلال ختام اليوم الأول من خلوة وزارية للحكومة الليبرالية في تورونتو.
وقال كارني إن الإنفاق الفيدرالي نما بمعدل يفوق 7% سنويًا على مدى عقد من الزمن، أي ما يعادل ضعف معدل نمو الاقتصاد، واصفًا ذلك بأنه “غير مستدام”. وأضاف: “الحكومة تحتاج إلى إنفاق أموال دافعي الضرائب الثمينة بأقصى قدر من الحذر”.
وأوضح أن الحكومة ستركز على خفض النفقات التشغيلية اليومية، مع البحث عن “كفاءات” في الإنفاق لتوفير مجال لمشاريع كبرى، من بينها بناء المزيد من المنازل عبر وكالة حكومية جديدة، وتشغيل مكتب المشاريع الوطنية الكبرى لدعم استثمارات استراتيجية، إضافة إلى تعزيز الصناعات الدفاعية.
وأشار كارني إلى أنه أجرى محادثة مطولة وبنّاءة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب تناولت قضايا جيوسياسية واقتصادية وتجارية، مؤكدًا أن التوترات التجارية المستمرة مع واشنطن ستبقى ضمن أولويات الأجندة السياسية والاقتصادية للخريف المقبل.
من جهته، هاجم زعيم حزب المحافظين بيير بوليفير تصريحات كارني، معتبرًا أنه “لن ينجح في خفض العجز”، وداعيًا إلى تقليص البيروقراطية، ووقف المساعدات الخارجية، وخفض الإنفاق الحكومي “لتخفيف تكاليف المعيشة عبر خفض الضرائب والتضخم والديون”.
وتأتي هذه الخلوة الحكومية قبل أسبوعين من عودة البرلمان، فيما تستعد أوتاوا أيضًا لبدء التحضير لمراجعة اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (CUSMA) في عام 2026.
كما بدأت الحكومة تنفيذ قرارها بخفض معظم الرسوم الجمركية الانتقامية المفروضة على الولايات المتحدة منذ مطلع سبتمبر، باستثناء تلك المفروضة على قطاعات السيارات والصلب والألمنيوم.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني