هلا كندا – بدأت كندا، أول أمس الإثنين، في رفع معظم الرسوم الجمركية الانتقامية المفروضة على الولايات المتحدة، تنفيذًا لإعلان رئيس الوزراء مارك كارني الشهر الماضي.
وقال كارني إن القرار جاء بعد اتفاقه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على “تكثيف” المفاوضات التجارية المتعثرة، موضحًا أن الرسوم المرفوعة تخص السلع المطابقة لاتفاقية التجارة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك (CUSMA).
وكان ترامب قد وقّع في فبراير أمرًا تنفيذيًا بفرض رسوم واسعة على كندا، وردّت الحكومة الكندية حينها بفرض رسوم مضادة أعلنتها حكومة جاستن ترودو السابقة.
وأكد كارني أن كندا أبقت على الرسوم المفروضة على قطاعات السيارات والصلب والألمنيوم الأميركية، لكنها أعادت حرية التجارة لغالبية السلع بين البلدين.
وأشار إلى أن متوسط الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة لا يزال أفضل من أي دولة أخرى رغم ارتفاعه عن العام الماضي.
ورحّب ترامب بالخطوة واصفًا إياها بـ”اللطيفة”، وقال إنه سيجري محادثات جديدة مع كارني قريبًا.
من جانب آخر، توقع خبراء أن يؤدي رفع الرسوم إلى انخفاض أسعار بعض السلع الغذائية سريعًا، أبرزها عصير البرتقال المستورد من فلوريدا، فيما ستتراجع أسعار سلع أخرى مثل السكر والمخللات تدريجيًا مع تصريف المخزون القديم.
وأكدت شركة Loblaw أن الأسعار في متاجر البقالة ستبدأ بالانخفاض تدريجيًا خلال الأيام المقبلة.
وفي حين رحبت بعض المؤسسات الاقتصادية بالخطوة معتبرة أنها تفتح المجال أمام حوار تجاري جديد مع واشنطن، هاجمت اتحادات عمالية كبرى القرار.
ووصف اتحاد Unifor رفع الرسوم بأنه “خيانة للعمال”، فيما اعتبر اتحاد عمال الصلب أن الحكومة الفيدرالية مطالبة ببناء استراتيجية صناعية قوية تحمي الاقتصاد الكندي.
ورأت مجالس الأعمال الكندية أن هذه الخطوة قد تعزز فرص مراجعة ناجحة لاتفاقية CUSMA المقررة عام 2026، ودعت إلى ضمان اتفاق تجاري طويل الأمد يرسخ الثقة بين كندا والولايات المتحدة.