هلا كندا – حذّر حاكم أونتاريو، دوغ فورد، من أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يعيد فتح اتفاقية التجارة مع كندا بشكل مفاجئ هذا الخريف، داعياً الحكومة الفيدرالية إلى الاستعداد لأي خطوة أميركية “قد تسحب البساط من تحت أقدامنا”، حسب تعبيره.
وقال فورد، في تصريحات للصحفيين عقب اجتماع مغلق جمع رؤساء حكومات المقاطعات ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، إن ترامب “لا ينتظر حتى 2026 لمراجعة الاتفاق”، مشيراً إلى أنه قادر على تعليق اتفاقية “CUSMA” بقرار منفرد.
وأضاف: “أتوقع أن يتحرك في نوفمبر… سيأتي بقوة، ويجب أن نكون مستعدين ونرمي كل ما لدينا، حتى حوض المطبخ”.
وجاءت تصريحات فورد بعد فرض واشنطن تعريفة جمركية بنسبة 35% على بعض السلع الكندية، إثر فشل التوصل إلى اتفاق جديد قبل 1 أغسطس. وتنطبق الرسوم الجديدة على السلع غير المشمولة باتفاقية “CUSMA”.
وفيما دعا فورد إلى رد فوري وتعريفة مقابلة، طالب حاكم ساسكاتشوان سكوت مو بتخفيف التصعيد، واقترح حتى إلغاء بعض الرسوم المضادة التي وصفها بأنها “تضر بالأعمال الكندية”.
وقال: “نحن محميون بشكل كبير بموجب CUSMA، ويجب التفكير بمصالحنا أولاً”.
وطالب فورد الحكومة الفيدرالية بتنفيذ مشاريع صناعية ضخمة لتحفيز الاقتصاد واستخدام الفولاذ الكندي، داعياً إلى تقليل الضرائب وإلغاء ضريبة المبيعات HST على جميع مشتري المنازل.
كما انتقد سياسة بنك كندا، داعياً إلى خفض الفائدة الحالية من 2.75%، قائلاً: “فلنُسقِطها. أعيدوا الثقة”.
وقال فورد إنه أجرى محادثة “إيجابية” مع وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، معبراً عن ثقته بأن رئيس الوزراء مارك كارني يبذل جهداً للحصول على “اتفاق عادل”.
ولم يتحدث كارني لوسائل الإعلام، لكنه صرّح في مؤتمر سابق أن 85% من التجارة بين البلدين ما زالت خالية من الرسوم، ملوّحاً بإمكانية رفع بعض الرسوم المضادة لدعم الصناعة الكندية.
وفي سياق متصل، استغلت المعارضة المحافظة الوضع لانتقاد كارني، ووصفت موقفه بأنه “ضعيف”، في رسالة إلكترونية لجمع التبرعات قالت: “ترامب رفع الرسوم، وكارني أسقط مرفقيه قبل الشتاء”.
وفيما يواصل وزيرا الخارجية والمالية الكنديان لقاءات في مكسيكو سيتي لمناقشة التعاون التجاري، تتجه الأنظار إلى نوفمبر المقبل ترقباً لخطوة أميركية محتملة قد تعيد رسم ملامح التبادل التجاري بين البلدين.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني