هلا كندا – أعلنت شركة أوبر كندا عن تحديث إجراءاتها الأمنية عقب حادثة وُصفت بأنها «مؤلمة للغاية»، وقعت في الشتاء الماضي، حيث قاد أحد سائقيها مركبته وبداخلها طفل نائم يبلغ من العمر خمس سنوات دون أن يدرك ذلك.
وقالت الشركة، في بيان أصدرته الجمعة بعد استكمال مراجعة داخلية للحادث الذي وقع يوم 10 مارس 2025، إن الطفل أُعيد بأمان إلى والدته، لكن العملية استغرقت أكثر من ساعة حتى تمكنت شرطة تورنتو من التواصل مع السائق عبر أنظمة دعم أوبر.
وفي وقت الحادث نجم التأخير جزئياً عن رفض ممثلي أوبر تقديم معلومات الاتصال الخاصة بالسائق للشرطة، وطلبهم من الضباط ملء نموذج رسمي بدلاً من ذلك.
وقالت أوبر في بيانها: «بينما تنص بروتوكولاتنا القياسية في الحوادث الأمنية الخطيرة على أن التواصل مع السائق يجب أن يتم فقط عبر جهات إنفاذ القانون المدربة، فإننا ندرك أن ظروفاً استثنائية، مثل واقعة 10 مارس، قد تتطلب تدخّل وكلاء الدعم المباشر لتسهيل التواصل».
وأضافت: «بناءً عليه، قمنا بتحديث إجراءاتنا الداخلية لتوضيح هذا الاستثناء المهم»، معربة عن أسفها الشديد للضيق الذي تعرضت له الأسرة، ومؤكدة: «لا ينبغي لأي والد أن يمر بالخوف والقلق الناتج عن فقدان طفله بهذه الطريقة».
ووفق تقارير إعلامية سابقة، فإن الحادث وقع عندما كانت الأم تُنزل اثنين من أطفالها من المركبة، بينما كان طفلها الثالث نائماً في المقعد الخلفي، فانطلق السائق دون أن يدرك وجود الطفل في السيارة.
وأكدت أوبر أنها باشرت مراجعة داخلية فور علمها بالواقعة، وقدمت للشرطة نظرة شاملة حول كيفية تعاملها مع الطلبات الطارئة، كما تم تحديد جلسات تدريب مباشرة مع ضباط شرطة تورنتو في الخريف المقبل.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني