هلا كندا – وجهت هيئة محلفين كبرى في ولاية نيويورك الأميركية تهمة القتل العمد من الدرجة الثانية إلى لوتشيانو فراتولين، والد الطفلة الكندية ميلينا فراتولين (9 أعوام)، بعد العثور على جثتها غارقة في بركة مائية في منطقة نائية شمال ولاية نيويورك قرب الحدود مع ولاية فيرمونت.
وظهر فراتولين، البالغ من العمر 45 عامًا، في محكمة مقاطعة إسيكس بمدينة إليزابيث تاون، حيث أنكر التهمة الموجهة إليه، وطالب بالإفراج عنه بكفالة، إلا أن القاضية تاتيانا كوفينغر رفضت الطلب، مؤكدة أن “الطريقة الوحيدة لضمان مثوله أمام المحكمة هي إبقاؤه محتجزاً دون كفالة”، مضيفة: “لا يمكنني ضمان عودته في حال الإفراج عنه”.
تم العثور على جثة ميلينا في 20 يوليو الجاري، في بركة ضحلة قريبة من الطريق 74، وكانت مغطاة بصخرة بالقرب من شجرة ساقطة، وفقاً للائحة الاتهام.
أشارت نتائج التشريح الأولية إلى أن الطفلة توفيت غرقاً نتيجة الاختناق، وتم تصنيف الوفاة على أنها جريمة قتل.
أفادت شرطة ولاية نيويورك أن فراتولين أبلغ في البداية عن اختفاء ابنته مدعياً أنها تعرضت للاختطاف، إلا أن تحقيقات الشرطة كشفت تناقضات في روايته، ما أدى إلى توقيفه بتهمة القتل في اليوم التالي.
خلال جلسة المحكمة، قال المدعي العام للمقاطعة، مايكل لانغي، إن فراتولين يمثل خطر فرار كبير، مشيراً إلى أنه يحمل جوازات سفر إيطالية وإثيوبية بالإضافة إلى رخصة قيادة دولية، ويقيم في كل من كندا وإثيوبيا ويدير أعمالاً تجارية في البلدين.
وأبرز لانغي أمام المحكمة أن المتهم سبق أن قدم عرضاً لشراء عقار بقيمة 5 ملايين دولار في مونتريال، واطلع وكيلاً عقارياً على كشف حساب بنكي بقيمة 30 مليون دولار. كما أشار إلى أن فراتولين يسعى حالياً لبيع مشروع تعدين يملكه.
ورفضت القاضية كوفينغر اقتراح الدفاع بالإفراج عن المتهم مقابل تخليه عن جوازه الإيطالي والخضوع لمراقبة إلكترونية، معتبرة أن “هناك الكثير من المعلومات المجهولة بشأن المتهم”، بما في ذلك سفره المتكرر وارتباطاته المالية الواسعة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني