هلا كندا – قال السفير الأميركي لدى كندا، بيت هوكسترا، إن إحجام الكنديين عن السفر إلى الولايات المتحدة وحظر بعض المقاطعات الكندية للكحول الأميركية، من بين الأسباب التي دفعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى اعتبار كندا “وقحة” في تعاملها مع بلاده.
وجاءت تصريحات هوكسترا خلال قمة مؤسسة منطقة شمال غرب المحيط الهادئ الاقتصادية التي عقدت في بلفيو، واشنطن، حيث أوضح أن مثل هذه الخطوات “لا تبعث برسائل إيجابية” بشأن حسن تعامل كندا مع الولايات المتحدة.
وقال السفير ردًا على سؤال حول تراجع حركة السفر مع اقتراب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026 التي تستضيفها فانكوفر وسياتل: “بقاء الكنديين في بلادهم شأنهم، لا يعجبني ذلك، لكنه قرارهم. وإن أرادوا حظر الكحول الأميركية، فليكن. لكن هذه التصرفات من الأسباب التي جعلت الرئيس وبعض فريقه يصفون كندا بأنها صعبة وسيئة في التعامل”.
وأضاف، ممازحًا، أنه يمكنه عبور الحدود مع الكحول إذا أراد، مشيرًا إلى أنه يزور ولاية ميشيغان باستمرار، ولا تُفتَّش سيارته عند العودة، ما أثار ضحك الحاضرين.
وفي رد على هذه التصريحات، أصدر رئيس وزراء بريتيش كولومبيا، ديفيد إيبي، بيانًا قال فيه إن تصريحات السفير تؤكد أن موقف الكنديين “بدأ يؤتي ثماره”، مشجعًا المواطنين على الاستمرار في دعم المنتجات الكندية وقضاء عطلاتهم داخل البلاد.
وأضاف: “لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الهجمات على وظائفنا واقتصادنا وسيادتنا. سنبقى موحدين في مواجهة ذلك.”
وكانت بريتيش كولومبيا من بين المقاطعات التي حظرت بيع الكحول الأميركية في المتاجر الحكومية، وذلك ردًا على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على بعض السلع الكندية.
كما دفع التصعيد التجاري العديد من الكنديين إلى إلغاء رحلاتهم إلى الولايات المتحدة. ووفقًا لإحصائيات كندا، فإن عدد العائدين برًا من أميركا في مارس الماضي تراجع بنسبة 32% مقارنة بالعام السابق، في أكبر انخفاض منذ جائحة كورونا، بينما انخفضت الرحلات الجوية بنسبة 13.5%.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني