هلا كندا – قُتل سليفيان كابوشي، الذي يُعتبر أحد زعماء عصابة “عرب باور”، يوم الأحد، إثر اعتداء قاتل تعرّض له داخل سجن دوناكونا الفيدرالي شديد الحراسة في مقاطعة كيبيك.
وأفادت الشرطة الإقليمية في كيبيك (SQ) بأن خدمات الطوارئ استُدعيت إلى السجن حوالي الساعة 10:30 صباحًا بعد تعرض سجين للاعتداء من طرف نزيل آخر.
وبحسب مصادر لقناة Noovo Info، فقد حاول المسعفون إنعاش كابوشي لمدة تتراوح بين 30 و40 دقيقة باستخدام الإنعاش القلبي الرئوي، لكنه تُوفي في عين المكان.
وأكدت إدارة السجون الفيدرالية الكندية (CSC) في بيان رسمي أن الضحية هو كابوشي، ويبلغ من العمر 26 عامًا.
ونقلت Noovo Info عن مصادر مطلعة أن كابوشي قُتل في إطار صراع داخلي بين أفراد عصابة “عرب باور”، التي يُعرف عنها الضلوع في جرائم الابتزاز والاتجار بالمخدرات في منطقتي لافال ومونتريال.
كما أشارت المعلومات إلى أن أفراد العصابة واصلوا التنسيق من داخل السجن باستخدام الهواتف المحمولة، مما يُرجّح أن يكون الهجوم مدبرًا ضمن تصفية حسابات داخلية.
خلفية المتهم وسجله الإجرامي
وكان كابوشي مدانًا بجريمة قتل من الدرجة الأولى، حيث أصدرت المحكمة حكمًا بالسجن المؤبد ضده يوم 11 أبريل 2024، بعد إدانته بقتل نيتشيل لابايكس في عام 2021. وبدأ تنفيذ الحكم في 14 أبريل من نفس العام، وفق ما أكّدته إدارة السجون.
وتُعد “عرب باور” عصابة حديثة العهد نسبيًا، لكنها سرعان ما اكتسبت سمعة خطيرة بفعل تورّطها في أعمال عنف وتنظيم إجرامي منظم، خاصة في محيط مونتريال الكبرى. وقد صدرت أحكام قضائية على عدد من أفرادها بتهم تتعلق بالقتل والابتزاز وتهريب المخدرات.
وأثار مقتل كابوشي مخاوف من احتمال تصاعد التوتر داخل سجون المقاطعة، وسط دعوات إلى تعزيز الرقابة الأمنية ومنع استخدام الهواتف المحمولة من قبل السجناء المتورطين في أنشطة عصابية.
التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ملابسات الاعتداء وهوية المنفذ والدوافع الدقيقة وراء الجريمة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


