هلا كندا – وكالات – رصدت مصادر طبية، اليوم السبت، ارتفاعًا حادًا في معدلات الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية في قطاع غزة، محذّرة من مجاعة كارثية تهدد حياة الآلاف، خاصة في محيط مراكز توزيع المساعدات الأميركية التي وصفتها بـ”مصائد الموت”.
وأكدت المصادر أن القطاع يشهد حالة مجاعة فعلية، مع نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية، وتفشي سوء التغذية الحاد، في ظل انهيار شبه تام للقدرات الطبية اللازمة لمعالجة الآثار الصحية الناجمة عن هذا الوضع المتدهور.
وأفادت بأن مجمع ناصر الطبي استقبل، منذ فجر اليوم، 32 شهيدًا وعشرات الإصابات، جرّاء مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مواطنين أثناء تواجدهم في مراكز توزيع المساعدات جنوب قطاع غزة.
وحذّرت المصادر من كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة في حال استمرار الصمت الدولي، داعية الأمم المتحدة، ووكالاتها، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى التحرك الفوري والفعلي لوقف المجازر، وفتح ممرات إنسانية آمنة لتوريد الغذاء والدواء والوقود بشكل منتظم ومستدام.
وفي السياق ذاته، حذّر منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، الأربعاء الماضي، مجلس الأمن الدولي من تفاقم الأوضاع الإنسانية، داعيًا إلى تقييم مدى التزام إسرائيل بمسؤولياتها كقوة قائمة بالاحتلال تجاه سكان القطاع.
وقال فليتشر، خلال جلسة في نيويورك، إن إسرائيل ملزمة قانونيًا بضمان حصول السكان على الغذاء والإمدادات الطبية، مشددًا على أن ذلك لا يحدث حاليًا، بينما يعاني المدنيون من الموت والإصابة والتهجير القسري والتجريد من الكرامة الإنسانية.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل تقارير دولية تشير إلى أن أكثر من مليوني إنسان في غزة مهددون بالجوع، في حين لا تعمل سوى 17 مستشفى جزئيًا من أصل 36 في عموم القطاع، وسط تفشي سوء التغذية الذي رفع عدد وفيات الأطفال إلى 66 حتى الآن.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني