هلا كندا – أجبرت موجة الحر الخانقة وسوء جودة الهواء الناتج عن دخان حرائق الغابات المنتشرة عبر وسط كندا والمقاطعات الداخلية وأجزاء أخرى من البلاد، العديد من المخيمات الصيفية ودور الحضانة على إعادة النظر في برامجهم اليومية لحماية الأطفال.
وشهدت عدة مقاطعات وأقاليم تحذيرات خاصة من جودة الهواء لليوم الثاني على التوالي، تزامنًا مع تحذيرات من موجة حر تمتد من أونتاريو حتى جزيرة الأمير إدوارد.
وفي تورونتو، تسبب الهواء الملوث في حالة من الذعر بين الأهالي، ما دفع المخيمات إلى تعديل برامجها في اللحظات الأخيرة، خاصة يوم الإثنين، حين سجل مؤشر جودة الهواء مستوى “خطر جدًا” يتجاوز 10 درجات، ما استدعى اتخاذ تدابير عاجلة.
وقال أديب رضوي، مدير مخيمات “تورونتو أثليتيك”، إنهم تلقوا مئات الاتصالات من أولياء الأمور منذ الساعة الخامسة صباحًا للاطمئنان على أوضاع أطفالهم.
وأضاف: “قمنا بنقل الأنشطة إلى الداخل أو إلى مناطق مظللة بناءً على طلب الأهالي، وراعينا أيضًا الأطفال المصابين بالربو أو الأمراض التنفسية”.
أما في مخيم روبن هود في ماركهام، وهو مخيم نهاري في الهواء الطلق، فأشار المدير هاوي غروسينغر إلى أن عشرات الأطفال تغيبوا يوم الإثنين، لكنه أكد أن الأعداد عادت إلى طبيعتها يوم الثلاثاء مع تحسن نسبي في الأجواء.
من جهتها، أكدت منظمة YMCA التي تشغّل مخيمات داخلية وخارجية في منطقة تورونتو الكبرى، أنها تعدل برامجها حسب توجيهات الصحة العامة وتحذيرات جودة الهواء، مشيرة إلى أن التعامل مع مثل هذه الظروف أصبح أمرًا معتادًا منذ موسم حرائق الغابات القياسي عام 2023.
وأكدت جمعية مخيمات كيبيك أن موجات الحر وسوء جودة الهواء “لم تعد أمرًا مستجدًا”، وأن المخيمات باتت تعرف كيفية التكيّف مع هذه الحالات. كما أرسلت جمعية المخيمات في أونتاريو تذكيرًا في بداية الصيف بضرورة متابعة تنبيهات جودة الهواء واتّباع تعليمات السلطات الصحية.
وفيما يتعلق بالحضانات، أعربت إيمي أونيل، المديرة التنفيذية لمركز “تريتوب” للأطفال في تورونتو، عن قلقها من “غياب التوجيه الموحد من السلطات الصحية”.
وأوضحت أن المركز، الذي يقع داخل مدرسة حكومية، أبقى الأطفال داخل المبنى والنوافذ مغلقة والمكيفات تعمل بأقصى طاقتها يوم الإثنين، لكن حتى مع تلك الإجراءات: “كان بالإمكان شم رائحة الدخان داخل المدرسة… لا مهرب فعلي من التلوث”.
وقالت أن السلطات الصحية تقدم فقط توصيات عامة دون قرارات واضحة بشأن إغلاق المرافق أو الحد من الأنشطة الخارجية، مما يضع عبء القرار على المشرفين، في ظل غياب إرشادات ملزمة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


