هلا كندا – تشهد مدينة تورونتو موجة حر شديدة جديدة، بعدما أصدرت “بيئة كندا” تحذيرًا رسميًا للمرة الثانية خلال أسبوعين، محذّرة من مخاطر صحية ناجمة عن الحرارة المرتفعة وتدهور جودة الهواء.
وذكرت الوكالة أن درجات الحرارة قد تتراوح بين 31 و33 درجة مئوية نهارًا، بينما تسجل الليالي درجات دنيا بين 21 و25 درجة، وسط توقعات بأن تصل قيمة مؤشر الرطوبة (Humidex) إلى 40 درجة يوم الأحد.
وأوضحت أن “الحرارة الشديدة يمكن أن تؤثر على صحة الجميع”، ودعت السكان إلى رصد العلامات المبكرة للإجهاد الحراري، والتنبه إلى أن ضربة الشمس تُعد حالة طبية طارئة تستدعي التدخل الفوري.
وفعّلت بلدية تورونتو مركز “مترو هول” كمركز تبريد يعمل طوال اليوم وعلى مدار الأسبوع، وفتحت خمس منشآت مدنية إضافية لساعات ممتدة، وقررت تشغيل ثماني مسابح خارجية حتى الساعة 11:45 مساءً خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأعلنت العمدة أوليفيا تشاو أن المدينة أضافت 100 سرير طارئ في مراكز الإيواء، ووزّعت زجاجات مياه في مناطق حيوية مثل ساحة سانكوفا وساحة ناثان فيليبس، وشدّدت على أن الجهود تتواصل لحماية الفئات الأكثر ضعفًا من تأثيرات الحرارة.
وأكدت البلدية أنها رفعت عدد الموظفين بنسبة 30% لضمان تشغيل جميع المسابح العامة البالغ عددها 54 مسبحًا دون انقطاع.
ورأى ديفيد فيليبس، كبير خبراء المناخ في “بيئة كندا”، أن هذه الموجة أقصر من موجة يونيو التي استمرت أربعة أيام، لكنها تندرج ضمن سلسلة من موجات الحر المتكررة التي تشهدها البلاد هذا الصيف.
وقال فيليبس: “عشنا عدة موجات حر حتى الآن، لكن أياً منها لم تكن بحدة تلك التي ضربت المدينة في الأسبوع الثالث من يونيو”، وأضاف: “إذا لم يعتد الناس على هذا الطقس، فعليهم أن يتأقلموا، لأنه سيكون صيفًا حارًا بكل المقاييس”.
ودعت “بيئة كندا” السكان إلى تفادي التعرض المباشر لأشعة الشمس، وعدم ترك الأطفال أو الحيوانات داخل السيارات المتوقفة، ومراعاة التواصل مع كبار السن وذوي الأمراض المزمنة، لكونهم الأكثر عرضة للمضاعفات الصحية.
ويأتي هذا التحذير في وقت تتسارع فيه الظواهر المناخية المتطرفة، مما يزيد من ضرورة تعزيز الاستعدادات الحضرية وتنفيذ استراتيجيات وقائية شاملة لمواجهة تداعيات الحرارة المتزايدة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني