هلا كندا – أدت عاصفة عنيفة ضربت مدينة كيبيك مساء الاثنين إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عشرات الآلاف من السكان في وقت تشهد فيه المنطقة موجة حر شديدة، ما أثار حالة من القلق والارتباك وسط الأهالي.
وأجبرت العاصفة منظمي احتفالات العيد الوطني على إخلاء ساحة الاحتفالات في سهول أبراهام، بعدما اجتاحت المنطقة أمطار غزيرة وصواعق رعدية، دفعت الحشود إلى الفرار بحثًا عن مأوى آمن.
ووفقًا لشركة هيدرو-كيبيك، بلغ عدد الأسر التي فقدت الكهرباء في ذروة العاصفة أكثر من 120 ألفًا مساء الاثنين.
وبحلول الساعة 9:30 من صباح الثلاثاء، ظل أكثر من 77 ألف منزل في منطقتي مدينة كيبيك وشوديار-أبلاش دون كهرباء.
وانخفض العدد تدريجيًا إلى 43 ألفًا ظهرًا، ثم إلى حوالي 31 ألفًا في المساء.
وأفادت الشركة أن بعض المنازل لن تستعيد الكهرباء قبل مساء الأربعاء، مشيرة إلى أن سرعة الرياح الشديدة التي وصلت إلى 100 كيلومتر/ساعة تسببت في سقوط الأشجار واصطدامها بشبكات التوزيع، ما أدى إلى تعطل واسع في الخدمة.
وخلال العاصفة، تلقى خط الطوارئ 911 أكثر من 800 مكالمة، ما دفع شرطة كيبيك إلى مناشدة السكان عدم استخدام الرقم إلا للحالات الحرجة.
وأكدت الشرطة أن 60 حالة تطلبت تدخلاً من إدارة الإطفاء بسبب الأضرار التي خلفتها العاصفة.
وتزامن انقطاع الكهرباء مع استمرار موجة حر شديدة في المنطقة، حيث أصدرت وزارة البيئة الكندية تحذيرًا من الحرارة المرتفعة لليوم الثاني على التوالي.
وتوقعت الأرصاد الجوية أن تصل درجات الحرارة في مدينة كيبيك إلى 32 مئوية، بينما يرتفع مؤشر الرطوبة ليجعل الإحساس بدرجات الحرارة يقارب 40 درجة، مع مؤشر أشعة فوق البنفسجية يصل إلى 9، أي “مرتفع جدًا”.
وقالت وزيرة الطاقة في كيبيك، كريستين فريشيت، في منشور عبر منصة X (تويتر سابقًا)، إن فرق هيدرو-كيبيك تعمل على معالجة أكثر من 464 انقطاعًا في الشبكة على مستوى المقاطعة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني