هلا كندا – احتجزت السلطات المصرية أكثر من 40 مواطنًا كنديًا شاركوا في “المسيرة العالمية إلى غزة“، ومنعتهم من الوصول إلى الحدود مع القطاع المحاصر.
وتُعد هذه المسيرة أحدث جهود المجتمع المدني الدولي للضغط من أجل إدخال المساعدات الإنسانية، مثل الغذاء والوقود والإمدادات الطبية، إلى غزة، حيث فرضت إسرائيل حصارًا كاملاً على القطاع منذ مارس الماضي في محاولة للضغط على حركة حماس لنزع سلاحها وإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزوا خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، وهو الحدث الذي أشعل فتيل الحرب الجارية.
وكان من المقرر أن يسير المشاركون في المسيرة مسافة 50 كيلومترًا تقريبًا من مدينة العريش إلى معبر رفح يوم الأحد، في محاولة لخلق “ضغط إعلامي وأخلاقي دولي” لفتح المعبر وإنهاء الحصار الذي يمنع دخول المساعدات.
وكانت مصر قد حذّرت مسبقًا من أن المسيرة لن يُسمح بها إلا لمن يحصل على ترخيص مسبق، مشيرةً إلى أنها تلقت “عددًا كبيرًا من الطلبات والاستفسارات”.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية المصرية يوم الأربعاء: “تحتفظ مصر بحق اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمنها القومي، بما في ذلك تنظيم دخول وتحرك الأفراد داخل أراضيها، خاصة في المناطق الحدودية الحساسة.”
وفي تصريحات لقناة OMNI News، تحدّث اثنان من الكنديين بعد دقائق من توقيفهما من قبل الشرطة وإجبارهما على الصعود إلى حافلة في شمال شرق مصر.
وقالت أفنان كايد، وهي طالبة في جامعة سان بول في أوتاوا: “تم توقيف بعض الأشخاص في فنادقهم، وآخرون كانوا مراقبين طوال الصباح. بعضهم أُوقف أثناء استقلالهم سيارات أجرة (أوبر)، وآخرون في المقاهي. الأمور غير متوقعة، والتوقيفات تحدث في كل مكان.”
وأضافت كايد أنها كانت من بين الذين تم توقيفهم في سيارة “أوبر”، حيث طلب منها الضباط جواز سفرها.
أما عمّار عفانة، وهو عضو آخر في الوفد الكندي، فقال إن الضباط صادروا أوراقه رغم أنه يحمل تأشيرة قانونية لدخول مصر.
وقال عمّار: “لم نخالف أي قانون مصري – لا شيء إطلاقًا. حتى رجال الشرطة الذين تحدثنا إليهم، عندما سألناهم: هل خالفنا شيئًا؟ قالوا لا، لكن لدينا أوامر فقط. ثم دفعونا إلى هذه الحافلة دون جوازات سفرنا، ولا نعلم إلى أين نحن ذاهبون.”
ويشارك في المسيرة أكثر من 4,000 متطوع من أكثر من 80 دولة حول العالم، ويناشد الكنديون المحتجزون الحكومة الفيدرالية التحرك والتدخل بعد توقيفهم المفاجئ.
يُذكر أن وزارة الخارجية الكندية كانت قد نصحت الكنديين بتجنب السفر إلى شمال شرق مصر وقطاع غزة في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني