هلا كندا – أُطلقت دعوى قضائية جماعية ضد مدينة تورونتو باسم لاجئين وطالبي لجوء ومهاجرين، يتهمون السلطات البلدية بحرمانهم من حقهم في الحصول على مأوى خلال الفترة الممتدة من نوفمبر 2022 إلى أكتوبر 2023.
وقد تم رفع الدعوى القضائية في 30 مايو من قِبل مركز العمل القانوني للسود (BLAC)، بالتعاون مع شركتي المحاماة Lewis Litigation PC وStieber Berlach LLP، نيابة عن واسيوا أديكانبي، طالب لجوء نيجيري يبلغ من العمر 40 عامًا، ينتمي إلى المجتمعين السود والمثليين (LGBTQ+).
ووصل أديكانبي إلى تورونتو في 11 سبتمبر 2023 دون مأوى أو معرفة مسبقة بأي شخص.
وتقول الدعوى إنه ومنذ ذلك الوقت تمكن من العثور على عمل ويقيم حاليًا في مدينة نياجرا فولز بمقاطعة أونتاريو.
ووفقًا لبيان الدعوى، فإن المدينة خرقت الحقوق الأساسية لأديكانبي وأفراد الفئة التي يمثلها، بما في ذلك: الحق في الحياة، والحرية، والأمن الشخصي، الحق في الحماية المتساوية أمام القانون دون تمييز، حقوق الإنسان المكفولة بموجب قانون حقوق الإنسان في أونتاريو، سياسة الوصول إلى خدمات المدينة للمهاجرين غير النظاميين (Access T.O.)، معايير المأوى الخاصة بمدينة تورونتو.
وصفت الدعوى الإجراءات بأنها “تمييزية ومقصودة”، نتج عنها حرمان عدد كبير من طالبي اللجوء من الوصول إلى أسرّة المأوى، رغم معرفـة المدينة بأن العديد من هؤلاء القادمين الجدد ينحدرون من بلدان ذات غالبية سكانية سوداء، ما يجعل المسألة ذات طابع عنصري ممنهج.
ويقول المحامون إن المتضررين تعرضوا لأذى جسدي ونفسي، وإهانة لكرامتهم، وخسائر مالية، نتيجة لما اعتبروه إهمالًا ممنهجًا وتضليلًا متعمدًا.
والدعوى تطلب تعويضات قدرها 50 مليون دولار، تُوزَّع على أفراد الفئة المتضررة، إضافة إلى تعويضات خاصة تحدد لاحقًا.
وقالت المحامية لينيت كينغ من مكتب Stieber Berlach إن عدد المتضررين قد يُقدر بالآلاف، رغم عدم توفر رقم دقيق حتى الآن.
كما تشمل الدعوى من تلقّوا إحالات خاطئة إلى خدمات الحكومة الفيدرالية مثل Service Canada وIRCC، بدلاً من الحصول على المأوى محليًا.
وتأتي هذه الدعوى بعد نحو سبعة أشهر من تقرير حاد اللهجة صدر في ديسمبر 2024 عن أمين المظالم في تورونتو، أدان قرار البلدية بعدم استقبال طالبي اللجوء في مراكز الإيواء، وهو قرار تم التراجع عنه في 19 يوليو 2023 بعد موجة انتقادات واسعة.
وصف التقرير القرار بأنه غير عادل وأدى إلى أضرار جسيمة، لاسيما حين أحالت المدينة طالبي اللجوء الجدد إلى برامج فيدرالية بدءًا من يونيو 2023، دون تأمين بدائل فورية، ما تسبب في بقائهم في الشوارع أو في خيم مؤقتة.
ورغم صدور التقرير، رفض مدير مدينة تورونتو بول جونسون الاعتراف بمسؤولية البلدية، واعتبر نبرة التقرير “اتهامية” ولا تعكس “الواقع المعقد”، مشيرًا إلى أن التوصيات تتطلب جهودًا تتجاوز قدرات الموظفين الحاليين.
حتى الآن، لم تُقدِّم مدينة تورونتو سوى بيان مقتضب قالت فيه إنها تلقت نص الدعوى وسترد عليه في الوقت المناسب، مضيفة: “ليس لدينا تعليق إضافي في الوقت الراهن، نظرًا لأن القضية منظورة أمام القضاء.”
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني