هلا كندا – حذّر خبير كندي في الصحة العامة من أن كندا يجب أن تأخذ على محمل الجد التهديد المتصاعد الناتج عن انتشار دودة اللحم (screwworm)، وذلك بعد أن علّقت الولايات المتحدة استيراد الماشية الحية من المكسيك الأحد الماضي بسبب رصد الطفيل القاتل في شحنات واردة.
وقال يعقوب شيلي، الأستاذ المشارك في كلية الدراسات الصحية بجامعة “ويسترن” في لندن – أونتاريو، إن هذه الدودة الطفيلية تثير القلق، نظرًا لقدرتها على الانتشار السريع بين الحيوانات، ولتأثيرها المحتمل على النظام الزراعي بأكمله، والأسعار، والصحة العامة.
وقال شيلي في مقابلة “أيّ تهديد مشترك يصيب الحيوانات والبشر، ويضرب سلاسل الإنتاج والاستهلاك، يجب أن يُؤخذ بجدية كبيرة”
والدودة، المعروفة باسم “دودة اللحم الجديدة” (New World Screwworm)، تُصنّف كأحد أخطر الطفيليات الحيوانية، وهي تهاجم الأنسجة الحية للحيوانات والبشر، وقد تُسبب الوفاة إذا لم تُعالج.
وتتواجد هذه الدودة عادة في بلدان الكاريبي وأميركا الجنوبية، لكنها انتشرت مؤخرًا في عدد من دول أميركا الوسطى مثل كوستاريكا وهندوراس وغواتيمالا والمكسيك، ما دفع السلطات الأميركية إلى إعادة تعليق واردات الماشية من المكسيك بعد أن كانت قد رفعت الحظر في فبراير.
كندا ليست في مأمن
رغم أن كندا لم تسجل إصابات على أراضيها حتى الآن، فقد أكدت تقارير صحية إصابة مسافر كندي بالدودة بعد عودته من كوستاريكا، وأعلنت الأخيرة حالة طوارئ وطنية ضد الطفيل في فبراير الماضي.
وأشار شيلي إلى أن الظروف في كندا تسمح بالتعرض لمثل هذه الطفيليات، خاصة في المزارع الكبرى والمسالخ حيث يكثر الاحتكاك بين البشر والحيوانات، محذرًا من أن النظام الزراعي الكندي “قد لا يكون مستعدًا كفاية” لمواجهة تهديد مماثل.
وفي حال انتشار الدودة في كندا، يتوقع الخبراء أن يتم إعدام أعداد كبيرة من الماشية كإجراء احترازي، مما قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار اللحوم ويشكل ضربة قاسية لقطاع الإنتاج الحيواني.
يُذكر أن وزيرة الزراعة الأميركية، بروك رولينز، قالت عبر منصة “إكس” إن المرة السابقة التي اجتاحت فيها دودة اللحم الولايات المتحدة، استغرق الأمر 30 عامًا للتعافي الكامل منها.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني