هلا كندا – اتهم رئيس الوزراء اللبيرالي مارك كارني منافسه، زعيم المحافظين بيير بوليفير بالاعتماد على “أرقام وهمية” وتخفيض تكلفة برنامج حزبه، الذي نُشر يوم الثلاثاء.
ويسعى كلٌّ من كارني وبواليفير إلى استغلال برامج بعضهما البعض، حيث يدعي كارني أن المحافظين لن ينفقوا ما يكفي لمواجهة أزمة اقتصادية وشيكة، وبوليفير من خلال اتهام الليبراليين بتقديم خطة إنفاق باهظة من شأنها إضعاف الوضع المالي للبلاد.
وصرح بوليفير يوم الثلاثاء أن حكومة المحافظين ستخفض العجز على مدى السنوات الأربع المقبلة، وزعم أن كارني سيُضخّم الدين الحكومي.
في مؤتمر صحفي عُقد في تروا ريفيير، كيبيك، قال كارني إن السؤال المطروح هو: أي حزب هو الأنسب للتعامل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارة الشؤون المالية لكندا؟ .
وتساءل: “هل ستكون مجموعةً اختلقت الأمر على ورقة، ونشرته قبل يومين من الانتخابات، ولم تتحمل مسؤولية مثل هذه القرارات في الماضي؟”.
وسيضيف برنامج كارني الانتخابي ما يقارب 129 مليار دولار من الإنفاق الجديد، بما في ذلك خفض ضريبي بنسبة نقطة مئوية واحدة لأدنى شريحة دخل، مما سيزيد من العجز على مدى السنوات الأربع المقبلة.
كما تعهد كارني بفصل الميزانية إلى بند تشغيلي وآخر رأسمالي، وتحقيق التوازن في الجانب التشغيلي بحلول عامي 2028 و2029.
لكنه سيظل يُعاني من عجز قدره 48 مليار دولار في الجانب الرأسمالي لتلك السنة المالية.
ويتوقع برنامج المحافظين عجزًا قدره 14 مليار دولار بحلول عام 2028.
وقال كارني إنه لو اعتمد حزبه على افتراضات المحافظين بشأن النمو في برنامجه، لكنا حققنا فائضًا ماليًا خلال خمس سنوات.
وأضاف: “نحن في أزمة، وفي الأزمات، نخطط دائمًا للأسوأ، لا نأمل في الأفضل، ولذلك لا نلجأ إلى هذه الافتراضات”.
وتجول كارني في كيبيك، المدينة المتأرجحة، يوم الثلاثاء، حيث زار مدينة كيبيك، وتروا ريفيير، وشيفورد، وسان برونو، واختتم بتجمع انتخابي في لافال.
وشملت محطاته تناول الإفطار وجولة في مدينة كيبيك برفقة العمدة برونو مارشان، وتوقف في مطعم غرانبي حيث أعد كارني طبق بوتين.
وانضم وزير المالية فرانسوا فيليب شامبين إلى كارني في تروا ريفيير، حيث قاما بجولة في مصنع مملوك لشركة مارمن، وهي شركة لتصنيع المعدات والآلات.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


