هلا كندا – قال حاكم أونتاريو، دوغ فورد، إن حكام الولايات الأميركية عبّروا له عن قلقهم من التراجع الكبير في أعداد السائحين الكنديين، مشيرين إلى أن تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حول ضم كندا كـ”الولاية 51″ تعتبر “مهينة” لأقرب الحلفاء.
وفي مقابلة مع شبكة CNN صباح الاثنين، صرّح فورد: “كثير من الحكام يقولون إن هذه التصريحات مهينة… مهينة لأقرب أصدقائكم وحلفائكم. نحن نحب الولايات المتحدة. أنا أحبها، والكنديون يحبون الأميركيين. لكن هناك شخص واحد يسبب هذا التوتر، وهو الرئيس ترامب”.
وأضاف أن تصريحات ترامب، بالإضافة إلى الحرب التجارية والتقلبات المفاجئة في فرض وإلغاء الرسوم الجمركية على المنتجات الكندية، أدت إلى تراجع ملحوظ في أعداد الكنديين المسافرين إلى الولايات المتحدة، وهو ما يثير قلقًا بالغًا لدى حكام عدد من الولايات الأميركية.
جاءت هذه التصريحات في وقت يعقد فيه فورد وعدد من رؤساء حكومات المقاطعات الكندية اجتماعًا في بوسطن مع حكام ولايات أميركية، لمناقشة العلاقات الاقتصادية والتجارية، وسط تصعيد في الخطاب السياسي من واشنطن تجاه أوتاوا.
ورغم التصعيد من البيت الأبيض، قال فورد إن العلاقات بين الحكام الأميركيين ونظرائهم الكنديين ما تزال “دافئة ومبنية على الاحترام المتبادل”، مضيفًا: “الأجواء في الاجتماع إيجابية للغاية، ونحن جميعًا متفقون على ضرورة إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح”.
ويشارك في الاجتماع حكام ولايات مين وفيرمونت ورود آيلاند وكونيتيكت وماساتشوستس ونيويورك، إلى جانب فورد ووفد كندي يشمل رؤساء حكومات نيوفاوندلاند ولابرادور، وجزيرة الأمير إدوارد، ونوفا سكوشا، ونيو برونزويك، بالإضافة إلى وزيرة الاقتصاد في كيبيك.
ويتزامن الاجتماع مع لقاء يعقده رئيس الوزراء الكندي مارك كارني مع ترامب على هامش قمة مجموعة السبع المنعقدة في ألبرتا. وقد أعرب فورد عن ثقته في قدرة كارني على إيصال رسالة قوية بشأن تأثير الرسوم الأميركية، قائلًا: “لدي ثقة تامة في رئيس الوزراء كارني، وسيتحدث بأدب، لكنه بحاجة أيضًا إلى أن يكون حازمًا”.
وأكد فورد أن الهجوم على شريك وحليف استراتيجي لا يخدم مصالح أي من البلدين، داعيًا إلى طمأنة المستثمرين بأن “الاستقرار واليقين” لا يزالان ممكنين في كندا والولايات المتحدة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني