هلا كندا – كشفت سلطات مدينة تورونتو بأن كاميرات مراقبة السرعة الآلية تعرّضت لأكثر من 325 حادثة تخريب منذ بداية عام 2025، ما أثار مخاوف بشأن سلامة الطرق، وذلك بعد أسابيع فقط من إعلان المدينة خططًا لتوسيع البرنامج المثير للجدل.
وأكدت إدارة المدينة أن الحوادث تشمل جميع أشكال التخريب، وليس فقط تلك التي تُلحق أضرارًا جسيمة بالكاميرات.
وتأتي هذه الأرقام في أعقاب إعلان تورونتو مضاعفة عدد كاميرات مراقبة السرعة من 75 إلى 150 كاميرا، وسط تزايد القلق من ارتفاع عدد الوفيات المرتبطة بالسرعة في المدينة.
ومن بين الكاميرات التي نالت شهرة في هذا السياق، تلك الواقعة قرب تقاطع Parkside Drive وAlgonquin Avenue، والتي تعرضت للتخريب المتكرر، حيث تم قطعها وإلقاؤها في بركة مياه مجاورة عدة مرات، رغم أنها أصدرت أكثر من 66 ألف غرامة وجمعت ملايين الدولارات من المخالفين.
ووفقًا للبيانات الجديدة، فإن العداء تجاه البرنامج لم يعد مقتصرًا على موقع واحد فقط، بل أصبح ظاهرة متنامية في عدة مناطق.
وأشارت المدينة إلى أنها تقوم بإبلاغ شرطة تورونتو عند كل حادثة تخريب، وتطلق تحقيقات عند الحاجة.
وفي عام 2024، اعتُبرت 12 كاميرا “تخريبًا تامًا” لا يمكن إصلاحها، وقدّرت تكلفة إصلاح كل منها بحوالي 10 آلاف دولار، وهي نفقات تتحملها عادة الشركات الخاصة المتعاقدة لصيانة الأجهزة.
من جهتها، قالت باربارا غراي، المديرة العامة لخدمات النقل في المدينة، إن تورونتو تعمل على تركيب الكاميرات بشكل دائم على أعمدة ثابتة، لجعلها أقل عرضة للتخريب.
وأضافت المدينة في بيانها: “نُدين بشدة جميع أعمال السرقة والتخريب التي تطال كاميرات مراقبة السرعة، لما لها من تأثير سلبي مباشر على سلامة الطرق، حيث تُسهم في استمرار القيادة بسرعة مفرطة قرب الفئات الضعيفة من مستخدمي الطريق”.
وتُذكر المدينة بأن الكاميرات لا توضع عشوائيًا، بل تُركب فقط داخل مناطق السلامة المجتمعية ومحيط المدارس، بما يشمل المدارس، والمتنزهات، ومناطق لعب الأطفال، ومساكن المسنين، وغيرها من المواقع التي يرتادها الأطفال وكبار السن والمشاة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني