هلا كندا – أظهر تحليل ثلاثي الأبعاد، استناداً إلى مقاطع فيديو وصور أقمار صناعية، أن القناصة التابعين للخدمة السرية واجهوا على الأرجح صعوبات في رؤية المسلح الذي استهدف الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي، دونالد ترامب، قبل أن يتمكنوا من إطلاق النار عليه.
في غضون ثوانٍ من فتح توماس ماثيو كروكس، البالغ من العمر 20 عاماً والمقيم في ولاية بنسلفانيا، النار على تجمع الرئيس السابق في بتلر مساء السبت، قتل برصاص الخدمة السرية. لكن كيف فشل فريق متخصص من القناصة في منع أسوأ هفوة أمنية منذ عقود؟
وجد تحليل أجرته صحيفة “واشنطن بوست”، استناداً إلى أكثر من 40 مقطع فيديو وصورة، بالإضافة إلى صور الأقمار الصناعية وتحليل التضاريس المستخدم لإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد لموقع التجمع وموقع مطلق النار، أن جوانب السطح المائلة أعاقت فريقي القناصة التابعين للخدمة السرية في البداية عن رؤية مطلق النار أثناء زحفه على السطح.
من المحتمل أن الأشجار القريبة من التجمع لعبت دوراً في حجب مطلق النار عن فريق واحد على الأقل مكلف باكتشاف وتحييد القناصة المحتملين، وفقاً للصحيفة.
الخدمة السرية مسؤولة عن التنسيق العام للتدابير الأمنية أثناء الحدث. وقال مدير الوكالة إنها كلفت سلطات إنفاذ القانون المحلية بتأمين المبنى الذي يُزعم أن كروكس فتح النار منه، وأن الضباط فشلوا في منعه من الوصول إلى السطح.
ورفض جهاز الخدمة السرية التعليق عندما سُئل عما إذا كان ميل السقف أو الأشجار سيؤثر على قدرة الفرق على الاستجابة.
تمت مراجعة تقييمات واشنطن بوست وتأكيدها من قبل ثلاثة مسؤولين سابقين في إنفاذ القانون، بما في ذلك قناصان متقاعدان وعميل سابق في الخدمة السرية، بالإضافة إلى قناص سابق في مشاة البحرية.
أثبت نموذج ثلاثي الأبعاد الذي أنجزته الصحيفة أن ارتفاع سقف المبنى أعاق الوحدتين عن رؤية كروكس، ومن المحتمل أنه زحف إلى السطح واتخذ موقعه النهائي عليه دون أن يلاحظه أحد. وخلصت الصحيفة إلى أن فريق مكافحة القناصة التابع للخدمة السرية في أقصى الشمال، الأقرب إلى المشتبه به، على بعد أكثر بقليل من 400 قدم وفوق حظيرة يبلغ ارتفاعها حوالي 23 قدماً، ربما كافح أكثر لرؤيته بسبب شجرتين تقعان بينهما.
كان من الممكن أن يكون لدى فريق مكافحة القناصة الثاني، الذي يقع على بعد حوالي 167 متراً من مطلق النار، رؤية أكثر وضوحاً من الفريق الأول، لأنه كان متمركزاً قليلاً إلى الغرب وربما لم تكن الأشجار في مرمى بصرهم، بحسب الصحيفة.
عادةً ما تقوم فرق مكافحة القناصة بمسح التهديدات باستخدام المناظير، التي توفر مجال رؤية أوسع من بندقية بصرية، كما يقول جيسون لوليس، وهو ضابط متقاعد عمل كقناص مع فريق العمليات الخاصة التابع لإدارة شرطة تولسا.
ولكن قبل حوالي دقيقتين من إطلاق الطلقات النارية، كان الفريق في أقصى الشمال قد انتقل بالفعل إلى مواقع بنادقه، مما يشير إلى أنهم كانوا مدركين لتهديد محتمل في تلك المرحلة. ومن غير الواضح بالضبط متى أصبح كروكس مرئياً لأول مرة للقناصة التابعين للخدمة السرية.
كانت مواقع الفريقين على أسطح الحظيرة أعلى بحوالي 26 متراً من السطح الذي يُزعم أن كروكس أطلق النار منه. وهذا يعني أن كلا الفريقين لم يكونا على الأرجح على ارتفاع كافٍ لرؤية كروكس وهو يزحف على الجانب الآخر من السطح، فيما كانت الرؤية بين مطلق النار والمنصة التي كان يقف عليها ترامب ممكنة دون عوائق إلى حد كبير، كما أظهر نموذج ثلاثي الأبعاد أعدته الصحيفة.
ومن غير الواضح كيف وصل مطلق النار إلى سطح المبنى. في حين أن فرق مكافحة القناصة كانت ستواجه صعوبة في رؤية كروكس بينما كان على الجانب الآخر من السطح، تمكن الحاضرون خارج التجمع من اكتشافه بسهولة قبل إطلاق النار الأول، مما أثار تساؤلات حول فعالية دوريات إنفاذ القانون المحلية القريبة.