هلا كندا – وكالات – كشفت السلطات الأمريكية الخميس انتشال جثامين 28 شخصا قتلوا في حادث اصطدام مروحية عسكرية بطائرة ركاب قرب مطار ريغان في واشنطن.
وأكدت أنه لا يوجد ناجون من الحادث الذي يعد الأسوأ في تاريخ حوادث الطيران بالولايات المتحدة.
وفي تفاصيل الحادث، تحطمت طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الأمريكية يوم الأربعاء، كانت تقل على متنها 60 راكباً إلى جانب أفراد طاقم الطائرة، وذلك بعد ارتطامها بمروحية عسكرية تابعة للقوات الجوية الأمريكية كانت في رحلة تدريبية وعلى متنها ثلاثة جنود.
وتم تأكيد الوفيات بعد انتشال جثث لـ 28 شخصاً من مياه نهر بوتوماك، فيما أعلنت السلطات أنه لم يتم انتشال أي ناجين من النهر بالقرب من مطار ريغان بواشنطن، حيث سقطت الطائرة أثناء قيامها برحلة داخلية قادمة من ولاية كنساس.
ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ جارية بالتعاون بين وحدات الإسعاف وشرطة واشنطن على أمل انتشال جميع الضحايا، وسط أوضاع جوية قاسية قد يعيق بسببها الصقيع والرياح القوية والجليد عمليات الإنقاذ، فيما قد تكون هذه العوامل الجوية السيئة سبباً في ارتفاع أعداد الضحايا.
وفي أول تعليق للرئيس ترامب على الحادث، قال ترامب بأنه كان “ينبغي تفاديه”، وقدم التعازي لعائلات الضحايا.
وأثار سير الحادث استهجان الرئيس الأمريكي على ما يبدو، وكتب في منشور له على منصته “تروث سوشال” : “كانت ليلة صافية، وكانت الأضواء على متن الطائرة مضاءة، لماذا لم يخبر برج المراقبة المروحية بما يجب أن تفعله بدلا من سؤالها عما إذا كانت قد شاهدت الطائرة؟”.
وبحسب تصريحات الرئيس ترامب، فإن الطائرة كانت على خط اقتراب مثالي وروتيني من المطار، وكانت المروحية تتجه بشكل مباشر ولفترة طويلة باتجاه طائرة الركاب.
وأضاف ترامب في منشوارته على المنصة، أنها كانت “ليلة عصيبة” جداً مرت على الولايات المتحدة.
ودفع الحادث السلطات الأمريكية إلى إعلان الاستجابة لحالة الطوارئ الكبرى وإلغاء جميع الرحلات الجوية، وهو حادث الذي لم تشهد واشنطن مثيلاً له منذ أكثر من 15 عاماً.