هلا كندا – قامت الشرطة الأميركية أمس الأربعاء باعتقال نحو 140 طالبا من جامعتين خلال احتجاجات داعمة لغزة ومطالبة بإنهاء الحرب الإسرائيلية.
ويأتي ذلك وسط اشتباكات بين الشرطة والطلاب المتظاهرين على إثر توسع الحراك الطلابي المؤيد لفلسطين بعد انطلاقه في جامعة كولومبيا.
وكشفت شرطة لوس أنجلوس باعتقال 93 شخصا خلال احتجاج داعم لغزة في جامعة جنوب كاليفورنيا.
في حين اعتقلت الشرطة نحو 50 طالبا خلال احتجاج في حرم جامعة تكساس بمدينة أوستن.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن شرطة جامعة جنوب كاليفورنيا قولها إن “أي طالب متظاهر موجود في حرم الجامعة معرض للإيقاف أو الطرد”.
وأفادت جامعة جنوب كاليفورنيا بإغلاق الحرم الجامعي الرئيسي للجامعة بسبب الاحتجاجات المستمرة.
وقالت شرطة لوس أنجلوس إن عناصرها موجودون في حرم الجامعة بناء على طلب من إدارة الجامعة.
وكانت شبكة “إن بي سي” الأميركية نقلت عن هيئة تدريس جامعة تكساس تأكيدهم أن فعالية التضامن مع غزة لم تتضمن أي تهديد بالعنف أو تعطيل للدراسة.
وأضافت هيئة التدريس أن أعضاء من الهيئة لن يزاولوا عملهم اليوم، بسبب الرد العسكري على الحدث الطلابي وفضه بالقوة واعتقال بعض من الطلاب الذين احتجوا على الدعم الأميركي المتواصل لإسرائيل في حربها على غزة.
غير أن رئيس جامعة تكساس قال إن الجامعة عاقبت متظاهرين تجاهلوا مناشدات “ضبط النفس وفض التجمع”، معتبرا أن الجامعة فرضت القواعد مع حماية حرية التعبير، وفق قوله.
كما يواصل طلاب من جامعة هارفارد اعتصامهم المفتوح داخل الحرم الجامعي احتجاجا على استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وطالب الطلاب المعتصمون داخل الحرم الجامعي بوقف الدعم الأميركي لإسرائيل في هذه الحرب، ونددوا بما وصفوها بحرب الإبادة ضد أهالي غزة. وقد أغلقت إدارة الجامعة الحرم الجامعي ورفضت دخول وسائل الإعلام إلى ساحة الاعتصام.
في غضون ذلك، واصل طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا اعتصاما مفتوحا احتجاجا على ما يعتبرونه إبادة جماعية للشعب الفلسطيني.
ورفع الطلاب عريضة بمطالبهم تتضمن وقف التعاون بين الجامعة والجيش الإسرائيلي، مؤكدين أن 70% من طلبة الجامعة يوافقون على هذا المطلب وفقا لاستفتاء أجري في هذا الشأن.