هلا كندا – تصاعدت الاحتجاجات في الجامعات الأميركية المطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإنهاء المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، وسط إجراءات صارمة من قِبل إدارة الجامعات.
وتُظهر هذه التحركات حجم الأزمة داخل المجتمع الأميركي مع توسّع المؤيدين للقضية الفلسطينية من فئة الشباب الطلابي، الذي يبدو كانفجار داخل حُرم الجامعات الأساسية المرموقة في الولايات المتحدة الأميركية وصفت بأنها الأضخم منذ مظاهرات رفض الغزو الأميركي لفيتنام.
هذا وأوقفت جامعة كولومبيا وكلية بارنارد التابعة لها عشرات الطلاب المشاركين في الاحتجاجات.
وأُلقي القبض على أكثر من 100 متظاهر في كولومبيا، حيث استدعت رئيسة الجامعة، نعمت شفيق، شرطة نيويورك لإخلاء المخيم بعد يوم من إدلائها بشهادتها أمام لجنة بمجلس النواب.
وقالت إن المخيم انتهك القواعد المناهضة للاحتجاجات غير المصرح بها. ولم تكن المظاهرات محصورة في جامعة كولومبيا بل امتدت إلى أكثر من 14 صرحاً جامعياً في مختلف الولايات.
زيقف بايدن عاجزاً أمام إدراك التغييرات الجذرية داخل قاعدته الديمقراطية أو الناخبين من الحزب الديمقراطي، الذين سيحددون مستقبله السياسي في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر.
ولم تفلح خطاباته المنمّقة عن الأزمة الإنسانية في غزة، التي لم تكن مرضية لفئة الشباب تحديداً من القاعدة الديمقراطية.
واكتفى بالتعليق على هذه الاحتجاجات بالقول إنها “معادية للسامية” ووصف المتظاهرين بأنهم “لا يفهمون ما يحدث مع الفلسطينيين”.
وحظيت الاحتجاجات باهتمام بالغ من قِبل وسائل الإعلام العبرية ومن السلطة السياسية الإسرائيلية حيث صرّح نتنياهو بالقول” يجب إدانة سلوك الطلاب في الجامعات الأمريكية ورد فعل بعض الجامعات كان مخزياً”.
وأضاف ” الهجمات المعادية للسامية في الجامعات الأمريكية تذكرنا بألمانيا في الثلاثينيات”. وهي لازمة معهودة يكررها الجانب الإسرائيلي ضد أي صوت يقف في وجه كيان الاحتلال في العالم.