هلا كندا – أعلنت الحكومة الأسترالية عزمها على إعادة تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، بعد أن كانت علّقت مساهمتها المالية في يناير الماضي، في أعقاب مزاعم الاحتلال بأنّ موظفين في الوكالة شاركوا في عملية طوفان الأقصى.
وبرّرت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، موقف بلادها السابق بتعليق المساعدة، بأنّ تلك المزاعم استوجبت ردّاً مباشراً ومناسباً.
غير أنّ الوزيرة أوضحت أنّ النصيحة الأمثل حالياً من وكالات الحكومة الأسترالية ومحاميها، هي أنّ «الأونروا» ليست منظمة إرهابية. وتابعت، بعد مراجعة من قبل لجنة الأمن القومي هذا الأسبوع، ستوقف أستراليا تعليق مساهمتها للأونروا.
وعلقت نحو 15 دولة على رأسها الولايات المتحدة مساهماتها المالية في «الأونروا»، عقب اتهام سلطات الاحتلال لـ12 موظفاً فيها بالضلوع في الهجوم الذي شنّته حركة حماس في السابع من أكتوبر.
وكانت كلّ من كندا والسويد قد أعلنتا سابقاً أنهما ستستأنفان مساهماتهما المالية للوكالة، الأمر الذي أثار انتقاد المسؤولين في دولة الاحتلال. وأوضحت الوزيرة الأسترالية أنّ بلادها ستسدّد مساهمتها المعلّقة البالغة 4 ملايين دولار، بعدما وافقت «الأونروا» على توفير ضمانات إضافية.
وأضافت أنّها تعرف أن الناس يواجهون الجوع في غزة، وأنّ «الأونروا» تلعب دوراً أساسياً في توفير المساعدة لمن هم على شفير المجاعة. ورحّب المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، بالإعلان الأسترالي، معرباً عن شكره للدول التي تساهم في دعم الوكالة في هذا الوقت الحرج في غزة والمنطقة.