هلا كندا – أعلنت حكومة كيبيك إنها ستنفق 870 مليون دولار لاستبدال السقف المتهالك للملعب الأولمبي في مونتريال.
وقالت وزيرة السياحة كارولين برولكس يوم الاثنين إن السقف الحالي متهالك في أكثر من 20 ألف مكان، وإذا لم يتم القيام بأي شيء، فسيتعين إغلاق المجمع الرياضي الذي تم بناؤه للألعاب الصيفية لعام 1976 بشكل دائم في غضون عامين.
وقالت: “هذا النصب التذكاري هو أحد الركائز الأساسية للتنمية الاقتصادية والسياحية في كيبيك، والطرف الشرقي من مونتريال، ويتم اهماله”.
ولا يمكن للملعب أن يفتح إلا ما بين 120 و180 يوما في السنة بسبب هشاشة السقف، ويتم إلغاء الأحداث داخل المبنى إذا كان من المتوقع تساقط الثلوج بأكثر من ثلاثة سنتيمترات، ولهذا منذ أكثر من 20 عامًا، والوكالة التي تدير الملعب تطالب باستبداله.
وقالن برولكس إن السقف الجديد سيسمح للملعب بالبقاء مفتوحا طوال العام، ومضاعفة الإيرادات التي يحققها من 23 مليون دولار إلى 61 مليون دولار.
وأضافت أنها تتوقع أن يتمكن الملعب من استضافة حوالي 150 حدثًا كبيرًا سنويًا، ارتفاعًا من حوالي 30 حدثًا الآن.
وسيتم إغلاق الملعب خلال السنوات الأربع التي ستستغرقها عملية استبدال السقف، وسينتهي العمل بحلول 2028، ومن المتوقع أن يستمر السقف الجديد لمدة 50 عامًا.
وتقول برولكس إن التقديرات الأولية تظهر أن هدم الاستاد سيكلف ملياري دولار وسيكون معقدًا بسبب حقيقة أن الهيكل متصل بمحطتي مترو أنفاق وأن الشركات تستأجر مساحات مكتبية في البرج.
ووصف موشيه لاندر، أحد كبار المحاضرين في جامعة كونكورديا والمتخصص في اقتصاديات الرياضة، استبدال السقف بأنه مضيعة للمال.
وقال :”ليس هناك فرق كرة القدم المحترفة في مونتريال خطط للانتقال إلى الملعب، وحتى لو عاد دوري البيسبول الرئيسي يومًا ما إلى مونتريال، فقد كان الدوري واضحًا أن الاستاد الأوليمبي لن يكون موطن الفريق، إذن من بقي سيملأ 250 موعدًا سنويًا في هذا الملعب؟ يبدو أن هذا مبلغ كبير من المال مقابل فائدة قليلة جدًا”.
ويعتقد لاندر أن تكاليف المشروع مبالغ فيها وأن دافعي الضرائب سيتعين عليهم الاستمرار في الدفع لصيانة الهيكل.
وقال أندرو زيمباليست، أستاذ الاقتصاد الفخري في كلية سميث في ماساتشوستس، والذي درس اقتصاديات استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، إن السقف الجديد سيضيف المزيد إلى التكلفة الفلكية لأولمبياد مونتريال.
وصرح: “لقد كان من الخطأ استضافة الألعاب الأولمبية في عام 76، ويصبح الأمر أكثر خطأ إذا لم تتمكن من تقليل خسائرك، ولا يمكنك اصلاح ملعب ليس لديه أي أهمية حقيقية”.
ومع ذلك، قال رومان رولت، مدير قسم دراسات الترفيه والثقافة والسياحة في جامعة كيبيك تروا ريفيير، إن الملعب أصبح رمزا لمونتريال.
ولفت أن السقف الجديد سيسمح بمزيد من التطوير حول الاستاد، الذي يجذب بالفعل الزوار إلى المرافق الرياضية للهواة والقبة السماوية وحديقة الحيوانات الداخلية.