هلا كندا – وكالات – تمكن علماء الفلك باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي من اكتشاف ثقب أسود ضخما يبدو أنه وصل إلى حالة من السبات بعد أن ابتلع كمية هائلة من المادة من المجرة التي يقطنها.
وهذا الثقب الأسود، الذي يزن نحو 400 مليون مرة كتلة شمسنا، يشكل جزءا كبيرا من مجرته، حيث يمثل 40% من كتلتها الإجمالية.
وهذا رقم ضخم جدا إذا قورن بنسبة 0.1% التي تمثل المتوسط المعتاد في الثقوب السوداء في المجرات الأخرى.
وعلى الرغم من حجمه الهائل، فقد تباطأ نموه بشكل ملحوظ، وقد أغمي على هذا الوحش الكوني بعد وجبة كبيرة من الغاز والغبار المجري.
وهو ما يزيد من تعقيد لغز كيف أصبحت الثقوب السوداء الهائلة ضخمة بهذه السرعة في الكون المبكر.
ويعتقد العلماء أن الثقوب السوداء قد تمر بفترات من النمو السريع تليها فترات من السبات، ما يغير من فهمنا لكيفية نشوء هذه الأجرام السماوية العملاقة.
ووفقا للعلماء فقد تم رصد الثقب الأسود عندما كان عمر الكون 800 مليون سنة فقط.
وعلى الرغم من حجمه الضخم، فقد توقف الثقب الأسود حاليا إلى حد كبير عن “الأكل”، حيث أنه يبتلع الآن المجرة المحيطة به بنسبة 1% فقط من حدوده النظرية.
ويشير هذا إلى أن العلماء ربما كانوا مخطئين بشأن الطرق التي تتطور بها الثقوب السوداء.
فلم يكن من المعتقد سابقا أن ثقبا أسود من ذلك العصر المبكر في الكون سيكون ضخما هكذا ولكنه ينمو الآن ببطء شديد.
James Webb Space Telescope catches monster black hole napping after 'overeating' in the early universe https://t.co/9gCIWJLdVr pic.twitter.com/Wsc3XvbnPV
— SPACE.com (@SPACEdotcom) December 18, 2024