هلا كندا – ألتقطت المركبة الفضائية “مركبة استكشاف المريخ المدارية” (MRO) التابعة لناسا صورًا فائقة الوضوح لحفرة غامضة على سطح المريخ، مما أثار الدهشة والحيرة في أوساط العلماء.
بحسب ما ورد في موقع “يونيفرس توداي”، تُظهر الصور الملتقطة الحفرة بتفاصيلها والأجزاء المنهارة منها، والتي قد تكون مؤشرًا على وجود تكوينات جيولوجية تحت سطح الكوكب الأحمر.
على الرغم من الغموض الذي يكتنف هذه الحفرة، يرجح بعض العلماء أنها قد تكون فوهة بركانية قديمة. وتُعد الحفرة المكتشفة في منطقة “أرسيا مونس”، والتي تنتمي إلى سلسلة البراكين “ثارسيس مونتيس”، مثالًا واضحًا على هذا الاحتمال.
تقع الحفرة العميقة في منطقة “ثارسيس بولج”، وهي سهل بركاني شاسع يمتد لآلاف الكيلومترات ويُعتبر منطقة مرتفعة نسبيًا مقارنة بمستوى سطح المريخ، حيث يصل ارتفاعه إلى حوالي 10 كيلومترات فوق متوسط ارتفاع الكوكب.
تُظهر الأدلة أن المنطقة كانت نشطة بركانيًا في الماضي، ويعتقد العلماء أن الحفرة قد تكون نتيجة لهذا النشاط البركاني السابق.
من الممكن أن يكون التاريخ البركاني للمنطقة قد أدى إلى تشكيل شبكة من الأنفاق والسراديب البركانية تحت سطح المريخ، على الرغم من أن التفاصيل الدقيقة لهذه الهياكل لا تزال موضع تساؤل.
على كوكب الأرض، تنشأ سراديب الحمم البركانية في المناطق البركانية مثل هاواي، حيث تتدفق الحمم تحت السطح وتترك وراءها أنفاقًا فارغة بعد أن تبرد وتتصلب. ومع مرور الوقت، قد تنهار هذه الأنفاق لتشكل حفرًا.
في هاواي، تتراوح أبعاد فوهات الانهيار بين 6 و186 مترًا في العمق، وبين 8 و1140 مترًا في العرض.
تُشير الحفرة المكتشفة في “أرسيا مونس”، والتي يبلغ عمقها حوالي 178 مترًا، إلى احتمالية وجود تكوينات جيولوجية مشابهة على سطح المريخ.