هلا كندا – وكالات – بعد أكثر من 13 عامًا من الصراع في ظل نظام الأسد، أصبحت مساحات شاسعة من سوريا مليئة بالألغام والذخائر التي لم تنفجر، ما يشكل تهديدا مباشرًا للسوريين، خصوصا أولئك الذين يعودون إلى منازلهم.
ودعت منظمة “ذا هايلو تراست” البريطانية إلى بذل جهود دولية عاجلة لإزالة هذه الألغام، محذّرة من تعرّض آلاف الأشخاص العائدين إلى مناطقهم للخطر.
وبحسب مرصد الألغام، قُتل في سوريا خلال عام 2023 وحده 993 شخصا بسبب الألغام، ما جعل البلاد الثانية عالميا بعد ميانمار (بورما سابقا) في عدد الضحايا.
والألغام والقذائف غير المنفجرة منتشرة في الحقول والمناطق الريفية والحضرية على حد سواء.
ويوضح العميد تركي الحسن، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن هذه المخاطر تمتد إلى البادية والمناطق الزراعية بشكل خاص، مشيرًا إلى أن “العديد من السوريين فقدوا أرواحهم أثناء تنقلاتهم أو عملهم في أراضيهم، ما يبرز الحاجة الملحة إلى معالجة هذا الوضع”.
على الرغم من إعلان بعض المناطق، مثل داريا، آمنة بعد جهود إزالة الألغام، لا تزال الأخطار قائمة.
وهنا شدد العميد الحسن على أهمية التعاون الدولي في هذا المجال، قائلاً: “العمل الحالي يعتمد على منظمات ربحية، بينما المطلوب هو تدخل منظمات دولية غير ربحية تمتلك الإمكانيات التقنية والبشرية للتعامل مع هذا التحدي”.