هلا كندا – وكالات – أكد مسؤولي منظمة الصحة العالمية قلقهم وخوفهم من احتمال تفشي الأوبئة الخطيرة في قطاع غزة بعد اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي.
وقال رئيس فريق منظمة الصحة العالمية المعني بحالات الطوارئ الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أياديل ساباربيكوف “لم نجمع بعد عينات بشرية لذا ما زال غير واضح إن كان هناك أي شخص مصاب بالفيروس بالفعل”.
وأقر في تصريحاته للصحفيين في جنيف عبر الفيديو من القدس “أشعر بقلق بالغ” كما حذر من خطر الأمراض المعدية على حياة سكان القطاع.
وذكرت وكالات تابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن “شبكة مختبرات شلل الأطفال العالمية” عثرت على فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من النوع 2 في ست عينات من مياه الصرف الصحي تم جمعها من مواقع المراقبة البيئية في قطاع غزة بتاريخ 23 يوليو.
ويحتوي نوع من اللقاحات ضد شلل الأطفال، وهو مرض مميت يصيب عادة الأطفال تحت سن الخامسة، كميات صغيرة ضعيفة ولكنها حية من فيروس شلل الأطفال التي قد تؤدي أحيانا إلى تفشي الوباء.
ويتكاثر “لقاح شلل الأطفال الفموي” في المعدة وقد ينتقل من شخص لآخر عبر المياه الملوثة بالفضلات البشرية ما يعني أنه لن يؤذي الطفل الذي تلقى اللقاح ولكنه قد يصيب أشخاصا يقطنون في محيط المكان حيث مستويات النظافة والمناعة متدنية.
وبينما تتواصل الدراسات الوبائية وعمليات تقييم المخاطر، قال ساباربيكوف إنه “يشعر بقلق بالغ من احتمال انتشار أي أمراض في غزة التي تعاني من أزمة إنسانية بعد أكثر من تسعة شهور على اندلاع الحرب”.
وتحدث سباربيكوف عن وضع خطير في غزة “حيث لا تعمل غير 16 من مستشفيات القطاع الـ36 وبشكل جزئي”.
وقبل أيام سجّل الجيش الإسرائيلي تركيزا مرتفعا لفيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي بقطاع غزة، وأعلن عن إطلاق حملة لتطعيم جنوده هناك ضد الفيروس.